تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الهدر والسيارات الحكومية

حديث الناس
الأحد 3/8/2008
وليد محيثاوي

لاتزال العديد من المؤسسات الحكومية تحتوي على معارض للسيارات القديمة, تلك التي اكل عليها الدهر وشرب, لكن دافع الحفاظ عليها ليس لتكون تحفة اثرية فقط انما كوسيلة للانتفاع من وجودها وما يندرج ضمن اعمال لجان المشتريات والاصلاح حيث ينفق عليها سنويا ما يفوق سعرها

اضافة الى الهدر الكبير في الاقتصاد الوطني الناجم عن زيادة ومصروفها رغم تأكيدات الحكومة على ترشيد استهلاك الوقود فهل يعقل ان تترك سيارات بالخدمة لا تسيرها صفيحة البنزين مسافة 60-80كم ألم يكن الاجدى تنسيق تلك السيارات وتقديم تسهيلات لتأمين الحديث منها والقادر على توفير مبالغ كبيرة على الدولة والحد من الهدر والفساد في هذا القطاع الذي ترصد له خطط ومبالغ كبيرة للحملات المكيانيكية والاصلاحات.‏

وان دورة الروتين ايضا التي لا تزال تعاني منها المؤسسات الحكومية لاسيما في القطاع الخدمي الذي يتطلب عمله توفير آليات خدمة ونقل سيارات قمامة وتركسات وغيرها من الامور السلبية التي تقف عقبة في ايجاد حلول لهذه المشاكل لاسيما في مجالس المدن و الوحدات الادارية التي يطلب منها الكثير ولايقدم لها سوى امكانيات ضعيفة ومتواضعة وفي حال تقدمت بطلب موافقة للحصول على سيارة خدمة من المنطقة الحرة او تبرعت احدى الفعاليات بالمنطقة لتلك البلدية فان دورة الروتين تحتاج لاكثر من عام والى متابعات شخصية لتمرير المعاملة حيث تنطلق من المكتب التنفيذي في المحافظة وتتجه الى وزارة الادارة المحلية ثم تحول الى وزارة المالية ومنها الى وزارة الاقتصاد ثم الى مديرية الجمارك لتتجه بعدها الى رئاسة مجلس الوزراء ثم تعاد الى وزارة الاقتصاد لمنح شهادة استيراد وتخريج واذا اكلت المعاملة في هذه الدورة في كل ديوان شهراً وما يزيد فكم تحتاج من الوقت للحصول على هذه السيارة المهداة من متبرع او المطلوب تأمينها من ذات الجهة الحكومية وتكون قد مضى عليها عام ونصف وهي متوقفة بالمنطقة الحرة لانهاء الروتين.‏

وضمن الاجراءات المتخذة كتبسيط معاملات المواطنين اليست المؤسسات الخدمية بحاجة ايضا لتبسيط معاملاتها كون عملها في النهاية يصب في خدمة الوطن و المواطن.‏

تعليقات الزوار

yassir |  meetyassir@yahoo.com | 03/08/2008 22:58

thank you,yeslam haltem

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وليد محيثاوي
وليد محيثاوي

القراءات: 711
القراءات: 1106
القراءات: 749
القراءات: 736
القراءات: 775
القراءات: 708
القراءات: 796
القراءات: 793
القراءات: 809
القراءات: 805
القراءات: 4074
القراءات: 811
القراءات: 916
القراءات: 911
القراءات: 773
القراءات: 824
القراءات: 894
القراءات: 810
القراءات: 847
القراءات: 857
القراءات: 882
القراءات: 962
القراءات: 846
القراءات: 1479
القراءات: 959

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية