تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خَطٌ على الورق.. كانت دمشق مدينة جميلة «23»

ثقافة
الثلاثاء 25-2-2014
أسعد عبود

أنا من الجيل الذي ترتعش حنايا معظم أبنائه عندما يذكر على مسمعه اسم الرئيس جمال عبد الناصر أويرى صورته أويسمع حديثاً له أوخطاباً، حتى علم الوحدة مازلنا نراه الأجمل، وهوذاته علم الجمهورية العربية السورية الراهن، وعلم العراق أيضاً،

أضاف إليه الرئيس صدام حسين عبارة الله أكبر، وقد استمر لسنين طويلة علم مصر التي احتفظت باسم الجمهورية العربية المتحدة «طبعاً تعرفون أن ذلك هواسم الدولة التي ولدت من اتحاد سورية مع مصر قبل ما يزيد بيومين عن ال 66 عاماً» إلى أن أحل بالقاهرة كافور آخر هوأنور السادات.‏

نحن بشكل ما.. جيل الرومانسية الوحدوية العربية، ومقارعة الاستعمار، والحلم التنموي للوطن والأمة، وحديث الحماية المشتركة للمصالح العربية وإن اختلفت المواقف السياسية. وقد اختلفت !... كثيراً مااختلفت !... لكنها ظلت محكومة بالحرج أمام الشارع العربي.‏

في ذاك الزمان وفي عملية مناكدة وتحدٍ بإشراف انكليزي استعماري أقاموا الاتحاد العربي الهاشمي بين عراق نوري السعيد وأردن الحسين بن طلال، كان مهزلة حقيقية أن تحسبه في اطار العمل للوحدة العربية! بل كان تماماً عملاً مناوئاً للوحدة. لاحظ.. ردوا على الوحدة باتحاد !؟.. إنه الحرج من الشارع العربي، بل أصبحت العروش العربية سباقة إلى ادعاء السعي للمصلحة العربية !!! عرش الأردن... عرش... المغرب... وحتى عرش أولاد عبد العزيز آل سعود، الذي كان أوقحهم في مواجهة الحركة الوحدوية العربية الناصرية «حرب اليمن» لكنه كان أصدقهم في تلك المرحلة إذ كان يمثل نفسه فعلياً، وعندما حدّث فأعلن تبنيه للعمل العربي كانت الكارثة، ولاسيما أثره في ذلك على المقاومة الفلسطينية.‏

أي تحد كان يواجه أي من الشعوب العربية كان كافياً لتحريك الشارع العربي، واعتبرت في حينه مواقف نوري السعيد في العراق من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 الذي سمح للطائرات البريطانية بالتزود بالوقود والانطلاق من مطار الحبانية بالعراق لقصف بور سعيد والسويس وغيرها من المدن المصرية من الكبائر، لكن العرش الهاشمي استمر يومها على مواقفه رغم هزيمة العدوان، وانتقل إلى مجابهة دمشق مؤتلفاً مع تركيا واسرائيل. حيث كانت دمشق نقطة ارتكاز الدعم لكل العرب.‏

كانت دمشق.. كان عبد الناصر.. كان العرش الهاشمي... كان العرش السعودي.... كان التاريخ.... وكان النصر....‏

ما الذي حصل ؟! أين الربع ؟! ولماذا يعيد التاريخ سيرته.. ؟!‏

أنا لا أؤمن أن التاريخ يعيد نفسه... أؤمن أن حالتنا الراهنة من الخذي والعار، إذ تهدد دمشق من عروش الخيانة غير الطارئين في حياتنا العربية، وتنتظر حوران العربية السورية أفواج المقاتلين خريجي مدارس «اليانكي» الأميركي، إنما هذا وذاك وجد طريقه من خلال فشل لنا ومعنا الراحل جمال عبد الناصر وغيره، في إقامة الدولة العربية البديلة التي تتجاوز اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً دول العروش. لوفعلنا... لكان لنا ما نريد من نصيبنا في الثروة العربية التي يسيطرون عليها، عوضاً عن أن نمد لهم يد التسول ليس إلا ؟؟؟!!! ولأبعدنا فجورهم وعدوانهم عن دمشق المدينة الجميل.. وستنتصر.. لكن..؟؟‏

as. abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 646
القراءات: 948
القراءات: 931
القراءات: 906
القراءات: 955
القراءات: 992
القراءات: 999
القراءات: 980
القراءات: 1074
القراءات: 1089
القراءات: 1023
القراءات: 1066
القراءات: 1039
القراءات: 1078
القراءات: 1334
القراءات: 1218
القراءات: 1122
القراءات: 1142
القراءات: 1201
القراءات: 1201
القراءات: 1208
القراءات: 1229
القراءات: 1223
القراءات: 1277
القراءات: 1278

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية