تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أرض اللغة

رؤيـة
الأربعاء 26-2-2014
سوزان إبراهيم

يحتفل العالم هذه الأيام بيوم اللغة الأم, أو اللغة الأصلية, أو بيوم اللغة العربية, فهل تحتاج اللغات حقاً إلى يوم للاحتفاء بها؟!

تعيش اللغة - أي لغة - من خلال أبنائها بشكل بدهي, وتستمر حياتها عبرهم ومن خلالهم وخاصة الأدباء منهم. لكن متى تصبح في خطر؟‏

اللغة هوية بالتأكيد, وبصمة وعي فردي ومجتمعي.. اللغة وعاء فكري وعاطفي لأي شعب.. مع ذلك لابد من تطويرها وتشذيب أغصانها والعمل على ترسيخ أصالتها لا بإغلاق الأبواب عليها, بل بالانفتاح على العالم والتلاقح معه خوفاً من بقاء اللغة عاجزة عن مواكبة العصر ومعطياته الجديدة.‏

تبدو الترجمة من أهم وسائل التلاقح بين الشعوب, وهنا نبدو مقصرين جداً, إن عملية الترجمة لدينا تتجه من الخارج إلى الداخل, وعلى الرغم من أهمية الاطلاع على آداب وثقافات الشعوب الأخرى, إلا أن حركة الترجمة المتجهة من الداخل إلى الخارج تبدو أكثر أهمية وإلحاحاً خاصة في ظل كل الأوضاع التي نعيشها والتشويه الذي يطال إنسانيتنا.‏

الأدب هو الضامن الأكثر ثقة لحياة اللغة العربية- طالما أن العرب غائبون عن مجال العلم والتكنولوجيا- من هنا تنبثق ضرورة الاهتمام بالأدب إذ مازال يشكل جواز سفر لغتنا إلى الآخرين.‏

في اليوم العالمي للغة الأم.. اللغة الأصلية.. كل ما نحتاجه هو التمسك بأمومة هذه اللغة وتعميق جذورها الممتدة في أرض الإنسانية.‏

suzan_ib@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1457
القراءات: 1396
القراءات: 1626
القراءات: 1536
القراءات: 1614
القراءات: 2009
القراءات: 1424
القراءات: 1545
القراءات: 1525
القراءات: 1593
القراءات: 1519
القراءات: 1637
القراءات: 1591
القراءات: 1533
القراءات: 1600
القراءات: 1637
القراءات: 1610
القراءات: 1645
القراءات: 1648
القراءات: 1596
القراءات: 1618
القراءات: 1658
القراءات: 1677
القراءات: 1686
القراءات: 1640

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية