واليوم تكرر اسرائيل التهديد ذاته وبشكل سافر على لسان » ماتان فلناني« نائب وزير الحرب الذي طالب حكومته العنصرية بهدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة لبناء مستوطنات جديدة محلها.
اسرائيل, التي أعلنت في الوقت ذاته , أنها تستعد لبناء عشرين وحدة استيطانية في مستوطنة » مسيكوت« في الضفة الغربية, لم تعر أي اهتمام لمطالبات المجتمع الدولي بوقف الاستيطان , بل إنها تتحداه من خلال الاعلان عن بناء مستوطنات جديدة وتسمين القائمة منها وتقول فوق هذا وذاك أن اجراءات التصريح اتخذت منذ عدة سنوات وأن استدراج العروض لعمليات البناء تم اتخاذه منذ أسبوع فقط.
والسؤال الذي يلقي بظلاله على سياسات اسرائيل هذه هو: إذا كانت اسرائيل قد منحت تصريحات بناء مستوطنات منذ عدة سنوات فهل هذا يبرر لها أن تقوم ببنائها وكأنها أمر مشروع وقانوني?!
ثم أين هي وعود الادارة الأميركية بالسلام على المسار الفلسطيني وبقرب التوصل إلى اتفاقات معينة على هذا المسار?
وأين هي غيرتها على الشرعية الدولية في ظل هذا الانتهاك الاسرائيلي الصارخ لحقوق الإنسان ولاتفاقيات جنيف ولمبادئ القانون الدولي التي تحرم احتلال الأراضي واستعمارها وتغيير معالمها الجغرافية?!
ahmadh @urech.com