تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طرق للموت السريع

حديث الناس
الأحد 27/7/2008
وليد محيثاوي

يرى البعض ان ( طرق الموت) عنوان او عبارة باتت مستهلكة ومكررة في لغة الاعلام لكثرتها, لكن عدم وجود بديل اخر في التعبير عن دورها في حصاد الارواح اليومي وغياب عوامل السلامة المرورية عنها, واغماض الجهات المعنية عن ايجاد حلول ناجعة لها مكتفية في ردودها بتضخيم صورة خططها التي تبقى في مطبخ الدراسات لسنوات ولانجد لها على ارض الواقع فعلا ملموسا يجعلها بحق طرقاً للموت السريع.

ولم تفارق الحوادث المميتة مفرق دروشا على طريق دمشق - القنيطرة والتي كان اخرها وفاة ثلاثة شباب بعمر الورد في حادث مؤلم اثر صعود باص حكومي فوق سيارة سياحية لتتحول ومن في داخلها الى قطعة عجين .‏

واذا كانت عوامل السلامة المرورية غائبة تماما رغم المطالبات المتكررة بعقدة طرقية كحل نهائي لايقاف نزيف الارواح وتركيب اشارات مرورية ومطبات ولوحات دلالة كحل اسعافي , فان الشيء المؤلم والمحزن غياب النقاط الطبية ومراكز الانقاذ عن هذه الطرق فهل يعقل ان تبقى اشلاء المصابين بالحادث ودمائهم النازفة لساعات على مرآى المواطنين الذين فزعوا لهول الحادث بانتظار وصول رجال الانقاذ لاخراجهم من ركام الحديد وربما مشيئة القدر كانت كفيلة بانقاذ حياة البعض لو توفرت تلك المقومات.‏

مشاهد تعكس حالات من غياب المسؤولية وعدم الاكتراث بارواح الناس, كما تكشف تقصير المواصلات الطرقية في وضع اولويات مشاريعها للطرق المتردي وضعها وان ارادت فان احصائيات فروع المرور بالمحافظات كفيلة بالتعريف عن حجم الحوادث ومواقع تكرارها لتكون مؤشراً وبوصلة عمل تمكنها ان توظف في وضع الاولويات لمشاريع باتت ملحة!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وليد محيثاوي
وليد محيثاوي

القراءات: 711
القراءات: 1106
القراءات: 749
القراءات: 736
القراءات: 775
القراءات: 708
القراءات: 796
القراءات: 793
القراءات: 809
القراءات: 805
القراءات: 4074
القراءات: 811
القراءات: 916
القراءات: 911
القراءات: 773
القراءات: 824
القراءات: 894
القراءات: 810
القراءات: 847
القراءات: 857
القراءات: 882
القراءات: 962
القراءات: 846
القراءات: 1479
القراءات: 959

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية