تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كشف المستور

معاً على الطريق
الأحد 27/7/2008
ديانا جبور

لي صديق يعرف بواطن الأمور لكنه ضنين باللقاء وبما يعرف, لا يسرب إلا بالقطارة ويحملك بعدها مسؤولية عدم إفشاء السر, رغم أنه مفتاح يشرح أطناناً من ورق مقالات تدبج في مواضيع محددة, إنما بأغلفة محايدة وبذرائع غيرية وموضوعية,

لكن يكفي أن تنظر وتنتظر أمام نهر يبحر خلاله وزير الخارجية الفرنسي, حتى تحمل لك ضفافه ما ناء بحمله السيد كوشنير بدوره من خبايا الديبلوماسية, في تصريحات علنية لوكالات أنباء تتداولها بدوائر انفجارية مهما حاول أرباب المؤسسات لفلفتها ما يجعلك تستعيد ما كتب وتعيده إلى أسبابه ومرجعياته وقد كشف السر وانكشفت السريرة.‏

من ذلك ضغوط سابق أصحابها زمن انعقاد مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط في محاولة لاستبعاد سورية عن قائمة ضيوفه وما رافق ذلك من كتابات صحفية صادت فشل تلك المحاولات بتسفيه المؤتمر ككل, حيث خرجت علينا صحف عربية في طبعاتها الدولية بمقالات رأي وتحليل تزدري وتسخر من اجتماع أكثر من أربعين دولة لأجل خاطر أهداف خلبية لا تدخل في أولويات الجنوب-حسب زعم الكاتب-ففي الوقت الذي تبحث فيه دول الشمال عن مصادر طاقة بديلة ومتجددة, يكاد باطن الضفة الأخرى أن ينفجر بثرواته, وفي ذلك منطق اختزال لكل شديد التنوع في جزء بلون واحد..وهو منطق أودى إليه تورم يحجب الرؤية والآخر.‏

أما أكثر ما استدعى تندر صاحب(الألم) دون إيلام, فكانت الدعوى إلى الإنقاذ البيئي لحوض المتوسط , إذ يجزم أن سؤال البيئة سؤال مرفهين ومن الصعوبة بمكان أن ينشغل به جنوب عالق بمشكلات خطيرة تبدأ بالحرب ولا تنتهي بالفقر..منطق يكاد يكون عنصريا, يذكّر بتجرؤ الواهمين بتفوقهم على تجريب جديدهم أو دفن نفاياتهم في دول فقيرة, وكأنه ليس من حقنا لأننا لا نجول باليخوت,أن نحمي جلودنا من قناديل البحر, أو نأكل منه, سمكا وسواه لا يحمل ملوثات وإشعاعات مسرطنة.‏

تعليقات مستغربة ثم صارت مفهومة لكنها مرفوضة بعد ما كشفه الوزير الفرنسي الحالي بصراحة الطبيب الذي كانه, كشف أوقف المزاودين عن هدر مزيد من الحبر والإهدار أمام الأحبار.‏

dianajabbour@yahoo.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 27/07/2008 02:51

الفوضى الخلاقة أنتجت ومن منا وفينا جوقة منتفعين لايبالون بضمير ولابمبدأ, وحجم هذه الجوقة بات كبيرا وكبيرا من مرتزقة السلطة والأمن , والنخب الفاسدة ومرورا برموز الشركات العائلية, وجل اعتماد هذه الجوقة الكريهة على مبدأ سطحي واحد:عمل كل فعل مشين ونسبه لفريق الممانعة والمقاومة, وبالإطمئنان لوقوف جهات الغرب النافذة معهم على طول الخط, فهم لايجيدون قراءة مابين السطور, وجاءت الصدمة مع هزيمة إسرائيل وانكفاء أمريكا والتفات أوروبا وليس فرنسا فقط لسورية العربية, مع مهادنة الغرب لإيران الإسلامية.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 1071
القراءات: 1073
القراءات: 1007
القراءات: 1165
القراءات: 1131
القراءات: 1459
القراءات: 1624
القراءات: 1828
القراءات: 1452
القراءات: 1310
القراءات: 1594
القراءات: 1512
القراءات: 1589
القراءات: 1672
القراءات: 1333
القراءات: 1404
القراءات: 1381
القراءات: 1714
القراءات: 1677
القراءات: 1620
القراءات: 1575
القراءات: 1266
القراءات: 1384
القراءات: 1522
القراءات: 1620

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية