حتى أبو محمد الجولاني صاحب جبهة النصرة لم تعجبه نتائج شطرنج الرياض للبيادق السورية فوصفه بـ«المؤامرة» و«الخيانة» وأكد ضرورة إفشاله.. مع أن ممثليه في المؤتمر من أحرار الشام وجيش الإسلام زادوا عن عدد المؤتمرين!!
ولا ندري ما إذا كان قاطعو الرؤوس الداعشيون عاتبين أيضاً على أشقائهم قاطعي الرؤوس السعوديين.. خاصة أن أحداً لم يمثلهم في المؤتمر.. سوى عادل الجبير والملك وبعض الأمراء من ولاة العهد وولاتهم!!
ومع أن جون كيري أشاد بنتائج المؤتمر قبل وصوله إلى موسكو، إلا أنه وجد بعضها ملتبساً، لكن لم يقل أين وقع الالتباس.. في خروج السعوديين عن النص الأميركي أم في دخول داعش والنصرة إلى نقي عظام المعارضة السورية وهيئاتها ووفودها بذقون حليقة وربطات عنق؟
المشهد الكوميدي اللافت في المؤتمر هو أداء رئيس حكومة سوري هارب قسم الولاء والطاعة وقوفاً أمام قطيع من بقر هكع تحت الشجر.. فإن عجزتم عن معنى الهكع سيخبركم «لسان العرب» كيف يكون البقر تحت الشجر؟