تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استحقاقات لا تواجه بإدارة الظهر

حدث وتعليق
21/2/2008
محمد علي بوظة

المشهد العام في المنطقة وفي ضوء التطورات المتلاحقة التي تحفل بها ساحاتها, خصوصا بعد زيارة الرئيس بوش والتصعيد السياسي والعسكري العالي السقوف,

لأطراف المشروع الامريكي الصهيوني, لا يترك مجالا للشك بأن هذا الجزء الحيوي من العالم, سيبقى في دائرة الضوء والاضطراب والتفجر, وإزاء استحقاقات جد خطيرة تدفع إليها قسرا, بموجب مخططات خارجية مرسومة, وأجندة مطلوب تنفيذها وفق سيناريوهات مختلفة, هي من الوضوح بحيث لم يجد صقور الإدارة الأمريكية, من المحافظين الجدد واليمين المتصهين أي حرج في إشهارها,وتبيان حقيقة أهدافها بصفاقة غير معهودة.‏

فمناطق التوتر والحرائق يجري توسيعها بقصد خلق مناخات دائمة من الفوضى,وإيجاد حالة من عدم الاستقرار يمكن استخدامها وتوظيفها واستثمارها, كذرائع لممارسة اساليب الترهيب والابتزاز والتدخل, وإملاء السياسات الأمريكية المنسجمة كليا مع مشروع (الدولة اليهودية), والمكرسة لخدمة أطماعها تلك التي تقوم على العدوان والاحتلال والتوسع, والقتل والإرهاب والجريمة المنظمة والإلغاء, وصولا لتطويع المنطقة وإركاعها وإنجاز قيام هذه الدولة المزعومة على أنقاضها.‏

والقصد هنا ليس التهويل والتخويف بقدر ما المقصود العودة لتسليط الضوء, على ما يحاك في السر والعلن ضد هذه الأمة, والتذكير بأن ما من أحد بمنجاة من شرورها وتداعياتها, الأمر الذي يستوجب اتخاذ أقصى درجات اليقظة والحذر, والاستعداد الذي يكفل التعامل الموحد مع التحديات والمستجدات الطارئة, بفاعلية وقوة, إن لم تستطع درء الخطر فعلى الأقل, التخفيف من وقعه والحد من آثاره وانعكاساته, وإشعار العالم أن الساحة العربية ليست مشاعا مباحا, مفروشة دروبه بالورود في وجه محاولات الأخذ والاختراق, وتعميم (ديمقراطية الموت)الأمريكية- الصهيونية .‏

ولنا في فلسطين ولبنان والعراق ودارفور في جنوب السودان كما في افغانستان, العبر والدروس والنماذج الصارخة على سوء التقدير, والاكلاف الكارثية للاستمرار في القراءات الخاطئة وسياسات الهروب وادارة الظهر, ووضع الأوراق كلها في سلة أمريكا, والرهان عليها وعلى إرضائها وكسب ود حليفها الاسرائيلي, وتغليب ذلك على المصالح القومية العليا وعلى الحقوق العربية, التي نعرف جميعا استحالة التسليم بها, واستعادة المغتصب منها بغير خيارات المقاومة وتصحيح معادلات القوة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد علي بوظة
محمد علي بوظة

القراءات: 1049
القراءات: 964
القراءات: 1036
القراءات: 1048
القراءات: 997
القراءات: 1016
القراءات: 1055
القراءات: 1024
القراءات: 1092
القراءات: 1145
القراءات: 1124
القراءات: 1031
القراءات: 1115
القراءات: 1144
القراءات: 1120
القراءات: 1142
القراءات: 1143
القراءات: 1204
القراءات: 1225
القراءات: 1185
القراءات: 1158
القراءات: 1149
القراءات: 1166
القراءات: 1252
القراءات: 1213

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية