بعد هذا النزيف الكبير وازهاق أرواح بريئة أخذ الناس يفكرون في استخدام وسائل نقل أكثر أمانا, ونسي الكثيرون أن هناك اختراعا اسمه القطار (لقلة استخدامه) يمكن أن تتوفر فيه شروط الأمان يضاف إليها الراحة وتوفر الخدمات وصولا إلى تأمين المنامة على الرحلات البعيدة.
هذه الوسيلة موجودة لدينا في سورية منذ بدايات القرن الماضي, حيث كان الخط الحديدي الحجازي يربط ما بين تركيا وسورية والأردن وفلسطين وصولا إلى الحجاز, وقد سمي بالخط الحديدي الحجازي, لكن هذا الخط أصبح مقطع الأوصال ولا يحمل إلا الاسم فقط (رغم التفكير بإعادة الحياة إليه من جديد, لكن لا ندري.. هل تعود الحياة والحركة إليه من جديد ويعود إلى ربط أوروبا بآسيا ومنطقة الخليج العربي?!
ولدينا في سورية مؤسسة عامة للسكك الحديدية قامت بتجديد ألوف الكيلومترات من خطوط السكك الحديدية تربط بين مختلف المحافظات وتصل إلى الموانئ لكن رغم ذلك ما زلنا نهمل هذا النوع من وسائط النقل رغم إمكانية استيعاب أعداد أكبر من الركاب إضافة إلى أنه الوسيلة الأكثر أمانا والأقل كلفة!!
ولا بد أن نفتش عن الأسباب التي تمنع الناس من استخدام القطار كوسيلة للنقل, وهل يعود ذلك إلى بطء القطار, أم أن السبب في قدم القطار وسوء الخدمات وقلة التفرعات التي توصل إلى المناطق والأرياف ليتمكن الراكب من استخدام القطار من أقرب نقطة, أم أن هناك أسبابا أخرى تحول دون استخدام القطارات في الركوب والنقل?!
قد تكون هذه الأسباب مجتمعة وغيرها وراء عدم الرغبة في ركوب القطارات فهل عملنا على إزالة تلك الأسباب ووفرنا الإمكانات كشراء عربات حديثة وسريعة وتحسين الخدمة من أجل جذب الناس لركوب القطار الذي يعتبر فعلا الوسيلة الأكثر أماناً والأقل تكلفة.