فرغم اعترافات داعش العلنية بالصوت والصورة وبالفم الملآن بما ترتكبه أو يرتكبه أنصارها، ورغم انطباق الأصل السعودي على النسخة الفوتوكوبية الداعشية، إلا أن:
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لا يزال يبحث عن شـركاء لمنفذي هجمات باريس في بلجيكا وهولندا.. كي يبرىء السعودية وآلها الحاكم، فيحصد شرف مواجهة الإرهاب ومعه امتيازات صفقات السلاح؟
والرئيس باراك أوباما لا يزال يبحث عن العلاقة الورقية الوثائقية بين داعش وبين منفذي هجمات كاليفورنيا الأخيرة.. كي لا يعترف بأن 15 من بين 19 من منفذي هجمات 11 أيلول سعوديون؟
ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون لا يزال يبحث عن الموافقة على ضربات جوية ضد داعش في سورية والعراق حصراً.. كي لا يقال إنه صامت على الإرهاب، رغم فشل أوباما وهولاند قبله!!
لا أظن أن تاريخ الغرب شهد أو سيشهد سياسيين أكثر دجلاً ونفاقاً سياسياً من هؤلاء، وهم يعلمون سلفاً أن داعش والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها ليست لوائح إسمية لإرهابيين موجودين هنا أو هناك فقط، بل هم عقيدة وهابية تكفيرية نشأت ولا تزال تنشأ في السعودية، وانتشرت ولا تزال تنتشر من السعودية، وبتوقيع بريدي واضح.. من السعودية مع خالص البغض؟