تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع خالص البغض!

نقش سياسي
الأحد 6-12-2015
خالد الأشهب

رغم سيل البديهيات العارم والمتدفق منذ عقود من السنين، عن جذور الإرهاب التكفيري العقائدية والاقتصادية والجرمية وأروماتها وبؤرها، والتي يلمسها الأعمى ويسمعها الأصم ويترغل أو يدرغل بها الأبكم، إلا أن «الشفافية والحياد والنزاهة» لا تضرب أطنابها عند قادة الغرب إلا عندما تحضر متلازمة السعودية – الإرهاب!

فرغم اعترافات داعش العلنية بالصوت والصورة وبالفم الملآن بما ترتكبه أو يرتكبه أنصارها، ورغم انطباق الأصل السعودي على النسخة الفوتوكوبية الداعشية، إلا أن:‏

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لا يزال يبحث عن شـركاء لمنفذي هجمات باريس في بلجيكا وهولندا.. كي يبرىء السعودية وآلها الحاكم، فيحصد شرف مواجهة الإرهاب ومعه امتيازات صفقات السلاح؟‏

والرئيس باراك أوباما لا يزال يبحث عن العلاقة الورقية الوثائقية بين داعش وبين منفذي هجمات كاليفورنيا الأخيرة.. كي لا يعترف بأن 15 من بين 19 من منفذي هجمات 11 أيلول سعوديون؟‏

ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون لا يزال يبحث عن الموافقة على ضربات جوية ضد داعش في سورية والعراق حصراً.. كي لا يقال إنه صامت على الإرهاب، رغم فشل أوباما وهولاند قبله!!‏

لا أظن أن تاريخ الغرب شهد أو سيشهد سياسيين أكثر دجلاً ونفاقاً سياسياً من هؤلاء، وهم يعلمون سلفاً أن داعش والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها ليست لوائح إسمية لإرهابيين موجودين هنا أو هناك فقط، بل هم عقيدة وهابية تكفيرية نشأت ولا تزال تنشأ في السعودية، وانتشرت ولا تزال تنتشر من السعودية، وبتوقيع بريدي واضح.. من السعودية مع خالص البغض؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3011
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3120
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3093
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية