وما قام به من إعطاء الأوامر بإسقاط الطائرة الروسية أو خرق السيادة العراقية عبر دخول قوات تركية إلى أراض عراقية تقع تحت سيطرة داعش أكبر دليل على نشر الإرهاب ودعمه واستهتاره بكل القوانين الدولية .
هذه الحماقات التي يرتكبها اردوغان خرق لكل القوانين الدولية عبر تقديم كل أدوات القتل والتدمير للمرتزقة والتكفيريين وما كانت لتحصل لولا الضوء الأخضر والغطاء السياسي الأميركي لهذا المجرم وذلك في إطار استثمار الولايات المتحدة الأميركية في الإرهاب وتحقيق أجندتها المتمثلة في تدمير الدول العربية وتقسيمها ولاسيما سورية والعراق خدمة لمشروعها الاستعماري التفتيتي المسمى الشرق الأوسط الجديد .
الغطاء الأميركي لجرائم اردوغان ودعمه اللامحدود للإرهابيين تجلى في جزء منه بتستر أميركا عن قيام تركيا باستثمار النفط السوري والعراقي المسروق من قبل تنظيم داعش الإرهابي ليعود ريعيته المزيد من تدفق السلاح والعتاد لهذه التنظيمات المصنفة دوليا منظمات إرهابية وأيضا إيجاد الغطاء السياسي لسياسة اردوغان عبر التشكيك في الدعم التركي للتنظيمات الإرهابية التي تأخذ تسميات متعددة لكنها في حقيقة الأمر كلها منظمات تعتمد في أيديولوجيتها على القتل والتدمير بكل وحشية ودون وازع إنساني .
السياسة الأميركية الداعمة لإرهاب عملائها في المنطقة واذرعها الإرهابية من المنظمات التكفيرية الوهابية تزيد من تعقيدات الأوضاع في المنطقة وتعرقل الجهود الصادقة لمحاربة الإرهاب وخطر ارتداداته إلى كل أنحاء العالم وما حدث في باريس وكاليفورنيا من إعمال إرهابية تؤكد خطأ السياسات الأميركية والأوروبية ونفاقها في محاربة الإرهاب الذي بدأت ارتداداته تطال شعوب العالم قاطبة وهذا ما يقود إلى تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين إذا بقيت سياسة ازدواجية المعاير السائدة تجاه الإرهاب ومكافحته وعدم التنسيق الفعلي مع الدول التي تحارب الإرهاب وفي مقدمتها سورية وروسيا وإيران والعراق .
mohrzali@gmail.com