تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أردوغان .. والمتاجرة باللاجئين

نافذة على حدث
الأحد 8-9-2019
محرز العلي

تصريحات رئيس النظام التركي الإرهابي أردوغان التي هدد فيها أوروبا بفتح الطريق أمام تدفق اللاجئين إن لم يحصل على الدعم الكافي لإنشاء منطقة آمنة بالشمال السوري تؤكد حالة التخبط والإفلاس الذي وصل إليه وفشل أجندته العدوانية ولذلك يلعب بآخر أوراقه من أجل تنفيذ أوهامه العثمانية التي باتت من الماضي.

نفاق أردوغان وتخبطه السياسي ظهر من خلال التأكيد على أنه لم يستلم من أوروبا سوى 3 مليارات بموجب الاتفاق الذي وقعه مع الاتحاد الأوروبي في آذار عام 2016 وتعهد فيه بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل 6 مليارات يورو ليأتي رد المفوضية الأوروبية في مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم المفوضة ناتاشا بيرتو في بروكسل وأكدت فيه أن الاتحاد الأوروبي قدم 5,6 مليارات يورو الأمر الذي يؤكد محاولات أردوغان الإرهابي ابتزاز أوروبا وسرقة الأموال التي تقدمها لرعاية اللاجئين وبالتالي المتاجرة بورقة اللاجئين من أجل تنفيذ مآربه العدوانية بذرائع واهية.‏

أردوغان الذي يعيش مأزقاً حقيقياً داخلياً وخارجياً يريد تصدير مشاكله عبر استخدام ورقة اللاجئين ودعمه للإرهاب واحتلال أجزاء من الشمال السوري ومحاولة إحداث تغيير ديمغرافي في تلك المنطقة تخدم أجنداته العدوانية لكن ذلك يرتد عليه بتداعيات سلبية أدت إلى تآكل نظامه السياسي وهزيمته على كافة الصعد، فالعالم أجمع يدرك أن هذا الإرهابي ومنذ بدء العدوان على سورية ساهم بتهجير المواطنين السوريين من مدنهم وبلدانهم وقراهم عبر دعم التنظيمات الإرهابية ومدهم بكل الأسلحة والتقنيات الحديثة التي تسهم بارتكاب الجرائم والمجازر بحق المواطنين السوريين ودفعهم لترك منازلهم والتوجه نحو تركيا، حيث قام نظام أردوغان ببناء المخيمات مسبقا ما يعني أنه خطط لهذا الأمر من أجل استخدامه ورقة ضغط على الحكومة السورية وعلى الأوروبيين.‏

ما يقوم به أردوغان من أعمال عدوانية عبر المتاجرة بورقة اللاجئين واحتلال جزء من الأراضي السورية لم يعد يجدي نفعا في تنفيذ هواجسه العثمانية طالما أن نظامه بدأ يتآكل من الداخل، حيث الانشقاقات في صفوف حزبه وخسارة أهم المدن في الانتخابات البلدية، ومنها اسطنبول وأنقرة وأزمير وغيرها، ويتلقى الهزائم من الخارج ولاسيما من الجيش العربي السوري الذي سحق رهاناته عبر توجيه الضربات الساحقة للتنظيمات الإرهابيه التي تأتمر بأومر المخابر ات التركية وآخرها في إدلب آخر معاقل هؤلاء القتلة المجرمين ما يعني أننا أمام مرحلة جديدة تشير إلى قرب نهاية نظام أردوغان الإخواني راعي الإرهاب والإرهابيين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محرز العلي
محرز العلي

القراءات: 669
القراءات: 673
القراءات: 704
القراءات: 613
القراءات: 724
القراءات: 723
القراءات: 685
القراءات: 656
القراءات: 629
القراءات: 724
القراءات: 642
القراءات: 617
القراءات: 646
القراءات: 656
القراءات: 639
القراءات: 598
القراءات: 656
القراءات: 645
القراءات: 636
القراءات: 773
القراءات: 796
القراءات: 747
القراءات: 688
القراءات: 839
القراءات: 722

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية