تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


آفة العصر

حديث الناس
الأربعاء 29/6/2005م
هيثم عدره

الاهتمام بالشباب وإيجاد الطرق الناجعة لتربيته وتأهيله ليكون قادراً على المشاركة في بناء المجتمع بشكل عملي مسألة تحتاج إلى تضافر الجهود من قبل الجهات الرسمية والشعبية وجميع البلدان التي تسعى

ضمن الامكانيات المتاحة لإيجاد جميع الوسائل المساعدة لرعاية أجيالها الصاعدة. ومنذ المراحل الأولى للتعليم عن طريق المناهج الدراسية وإيجاد المنظمات التي ترعاهم بشكل مبكر وتساهم في تقديم الإرشاد والتوعية والتنبيه المستمر حول جميع القضايا التي تؤثر على نموهم وعلى مقدراتهم الذهنية وخصوصا فيما يتعلق بآفة العصر, إن صحت تسميتها, وهي المخدرات وانعكاسها السلبي على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام.‏

إن الحديث عن هذا الموضوع يتطلب توعية مستمرة, وتكريس يوم عالمي للمخدرات له دلالاته حول حجم المشكلة التي بدأت تتزايد وتختلف حدتها من مجتمع إلى آخر, ما جعل التعاون الدولي في هذا المجال يأخذ أشكالا مختلفة حول طرق مكافحتها عبر مؤتمرات متخصصة تتناول وتحلل انعكاساتها, والطرق الناجعة للحد من انتشارها كونها تشكل تهديدا مباشرا لحياة الفرد وتجعله يتلاشى وينهار, والتقارير التي تتحدث عن ذلك ترد التعاطي إلى جملة أسباب تسود المجتمعات في أزمنة الحرب والمآسي والكوارث حيث تتولد الرغبة الجامحة تحت تأثيرات نفسية في الهروب من المشكلات التي يواجهها الفرد.‏

إن النمو المتصاعد لحالات الانتحار والشذوذ في بعض المجتمعات ليس فجائيا وإنما هو نتيجة لحالات الإدمان التي بدأت تغزو المجتمعات والتي جعلت المدمن لا يتورع عن قتل الحياة في مجتمعه بطرق كثيرة, وفي النهاية قتل نفسه لأنه يكون عاجزا وغير مدرك ومسؤول عن تصرفاته.‏

إن مخاطر الإدمان الاجتماعية تكاد لا تحصى, فالمدمن بالمحصلة هو شخص غريب عن أسرته ومجتمعه ووجوده يشكل خطورة كبيرة كونه عاجزا عن تقديم أي شيء وغير قادر على مواجهة أي مشكلة تواجهه بسبب الضعف الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من شخصيته نتيجة تعاطيه لهذه السموم. ونلاحظ أن معظم دول العالم أوجدت المشافي المتخصصة لعلاج حالات الإدمان وإعادة الفرد إلى وضعه الطبيعي في مجتمعه بعد أن يتعافى.‏

مكافحة المخدرات تشكل هاجسا عالميا وتنظم الحملات لمكافحتها عبر صيغ واتفاقيات دولية إضافة إلى معاقبة كل من يتعامل بها, وفي بعض الدول تصل العقوبة لمن يتعامل مع هذه السموم إلى عقوبة الإعدام بسبب مخاطرها إن كان على صعيد الجسد أو النفس أو العقل.‏

إن بلدنا خال من زراعة وإنتاج المخدرات, والجهود حثيثة وعلى جميع المستويات من أجل مكافحة ومنع دخولها, على الرغم من أن المخدرات لا تشكل خطورة على مجتمعنا لقلة انتشارها, وعدد المتعاطين مع هذه السموم يكاد يكون لا يذكر ومع ذلك لا نترك مؤتمرا دوليا أو عربيا إلا ونشارك به من أجل مكافحة هذه الآفة, إضافة إلى الندوات التخصصية التي تقام والبرامج التي تسلط الضوء على مخاطر ذلك والتذكير الدائم بنصوص القانون وعقوباته القاسية لتشكل رادعا, ويبقى إيجاد الوسائل التي تجعل طاقة الشباب تتحول إلى قوة فاعلة عبر اشراكهم بالأعمال التطوعية والنوادي المخصصة لملء فراغهم إضافة إلى دور الأسرة الذي يعتبر الأساس والمكمل لدور المدرسة, ويبقى نشر الوعي والتأكيد على مخاطر هذه السموم مسؤولية جماعية.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 30/06/2005 01:06

الإهتمام بالشباب غير مكافحة المخدرات , فلا يصلح هذا ليكون مقدمة لذاك. أما الإهتمام بالشباب فلا فائدة من الدعوة لتضافر الجهود بين العامة والخاصة وبين المؤسسات الرسمية والخاصة , فهذا كلام إنشائي استهلكناه طويلا في التنظير ولم نفعل له شيئا عمليا, الإهتمام العملي بالشباب أن يفسح السلف المناصب للخلف, وأن يرتاح الكبير ليعمل الصغير. وأما مكافحة المخدرات فلا تكفي التوعية بالمخاطر فالكل يعرفها, إنما الأهم هو القبض على الكبار من مروجي المخدرات فينقطع نشاط الصغار , أي تجفيف منابع المخدرات.

مصطفى علي عاقوب - ليبيا - |    | 10/03/2007 21:24

تعتبر مشكلة المخدرات وانتشارها تعاطياً وإدماناً من اخطر المشاكل التي تواجه المجتمعات البشرية فقد أصبحت هذه المشكلة خطراً يداهم كل الشعوب،المتقدمة منها والمتخلفة،المحافظة منها والإباحية وبمختلف أديانها ومعتقداتها وتقاليدها وأعرافها توحدت جميعها في انتشار مشكلة المخدرات بين أفرادها بين مختلف الأعمار ومن الجنسين . تجارة المخدرات وزراعتها وترويجها في زيادة وأباطرة المخدرات يصولون ويجولون ينشرون الفساد بين الشعوب،بل أنهم أشعلوا حروبا من أجل السيطرة على مزارع المخدرات ومن أجل خلق أسواق جديدة لترويج المخدرات. ورغم الجهود الكبيرة والمتميزة التي تقوم بها المنظمات والجمعيات والمؤسسات الحكومية منها والأهلية في القضاء على المخدرات ومساعدة المتورطين في التعاطي والإدمان تبقى عصابات المخدرات الأكثر انتشاراً. فالقضاء على عصابات زراعة وتجارة المخدرات كفيل بالقضاء على أهم أسباب التعاطي والإدمان ولا بد من وقفة جادة وقوية من جميع حكومات وشعوب العالم في وجه عصابات الشر في سبيل تحقيق مقولة نعم للحياة لا للمخدرات.

رجب محمد أبوجناح |  rajababujanah @ yahoo .com | 28/11/2007 22:52

الاخ العزيز / مصطفى على عاقوب .. تحية طيبة .. كان الأجدى لك أن تذكر اسم الكتاب الذي أخذت منه الجمل التي أرسلتها حول المخدرات لموقع الثورة بتاريخ 10 / 3 / 2007 م لأن ذلك من الملكية الفكرية التي يجب أن نحترمها جميعا .. ولك أجمل تحياتي ..

mariooma |  mariem.azzabi@gmail.com | 21/01/2010 18:18

تعتبر مشكلة المخدرات وانتشارها تعاطياً وإدماناً من اخطر المشاكل التي تواجه المجتمعات البشرية فقد أصبحت هذه المشكلة خطراً يداهم كل الشعوب،المتقدمة منها والمتخلفة،المحافظة منها والإباحية وبمختلف أديانها ومعتقداتها وتقاليدها وأعرافها توحدت جميعها في انتشار مشكلة المخدرات بين أفرادها بين مختلف الأعمار ومن الجنسين . تجارة المخدرات وزراعتها وترويجها في زيادة وأباطرة المخدرات يصولون ويجولون ينشرون الفساد بين الشعوب،بل أنهم أشعلوا حروبا من أجل السيطرة على مزارع المخدرات ومن أجل خلق أسواق جديدة لترويج المخدرات. ورغم الجهود الكبيرة والمتميزة التي تقوم بها المنظمات والجمعيات والمؤسسات الحكومية منها والأهلية في القضاء على المخدرات ومساعدة المتورطين في التعاطي والإدمان تبقى عصابات المخدرات الأكثر انتشاراً. فالقضاء على عصابات زراعة وتجارة المخدرات كفيل بالقضاء على أهم أسباب التعاطي والإدمان ولا بد من وقفة جادة وقوية من جميع حكومات وشعوب العالم في وجه عصابات الشر في سبيل تحقيق مقولة نعم للحياة لا للمخدرات.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 749
القراءات: 652
القراءات: 825
القراءات: 816
القراءات: 787
القراءات: 757
القراءات: 768
القراءات: 789
القراءات: 825
القراءات: 884
القراءات: 824
القراءات: 903
القراءات: 844
القراءات: 879
القراءات: 825
القراءات: 846
القراءات: 1037
القراءات: 900
القراءات: 888
القراءات: 874
القراءات: 926
القراءات: 955
القراءات: 893
القراءات: 1226
القراءات: 916

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية