تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من يكذب على من ?

بيروت
معاٍ على الطريق
الأربعاء 29/6/2005م
غسان الشامي

من يكذب على نفسه, وطبعاً على زوجته,وعلينا, وعلى الأسرة الدولية ?

من يكذّب من, نائب الرئيس ديك تشيني أم وزير دفاعه دونالد رامسفيلد ?!! والاثنان يعودان إلى أرومة عاطلة اسمها المحافظون الجدد. تشيني يقول إن المقاومة العراقية تلفظ أنفاسها أو هي في الرمق الأخير, بعد أن حوصرت بعمليات أخذت مسمّيات مثل (الرمح) و(الخنجر) وعلى الطريق عملية (الموس سبع طقّات) وربما (البونيا), بينما يقول المتأنق رامسفيلد إن المقاومة ستستمر اثني عشر عاماً أخرى, حيث سيصبح الطريق إلى مطار بغداد يمر بمدافن أرلنغتون الوطنية .‏‏

من يكذب على من ? الرئيس بوش أم رامسفيلد,الأوّل يقول إنه لا يهادن الإرهاب وإن خيوله التكساسية ستلاحق الأعداء المفترضين في أصقاع الأرض,وإن المقاتلين العراقيين حفنة والبلد يبشر بديمقراطية موعودة أو (موءود), بينما يعترف الثاني أن إدارته اجتمعت وتفاوضت مع مقاومين عراقيين.., يفترض أنهم (إرهابيون)!!, وتباحثت معهم ..ربما في التقديمات الاجتماعية وفرص العمل بولاية فلوريدا.‏‏

من هؤلاء المقاومون .. وقد اعترف البنتاغون قبل مدّة, وربما نسي في غمرة تنامي الانتقادات لرامسفيلد الذي يعقد ربطة عنقه على عجل دائماً جراء رنين الأخبار العراقية, أن عدد المتمردين يبلغ مئتي ألف رجلٍ ينطحُ رجلاً, رقم صغير أليس كذلك? وهل هؤلاء المجانين عبروا الحدود ولبسوا قبعة الإخفاء ونزلوا إلى الساحات يفجّرون أنفسهم عطّالاً على بطّال? هل هم بقايا البعثيين الذين كلّف أحمد الجلبي باجتثاثهم, لاحظوا كلمة (اجتثاث) فهي ديمقراطية بامتياز, وأنا أكرهها مثل كلمة (تجشمتم) و(وعثاء السفر), وإذا كانوا من البقايا فلماذا لا يفاوضون عزة الدوري الذي يغسل كليتيه بمياه دجلة.. ويريحون ويستريحون.‏‏

من يكذب على من ?. طوني بلير الذي لن يغادر العراق إلاّ بعد اكتمال بدر مهمته ويعتبر أن عام 2006 هو عام الحسم, أم جورج بوش الذي يعد بتسليم الأمن للعراقيين أم جون أبي زيد الذي كان يلقب في كلية ويست بوينت العسكرية بالمجنون أم السفير الجديد زلماي خليل زاده, الذي زاد على بريمر ونيغروبونتي وقرر سحق التمرد في أسابيع قليلة.‏‏

الجميع يكذبون, أو أن الجميع لا يعرف قفاه من ظرف اللبن, أو أنهم يعرفون ويستحون بها أو يخبئونها, والأحرى أنهم وقحون.‏‏

هذا من جهة, أما من جهتنا نحن فالسيد الجعفري يطلب من بوش في واشنطن الضغط على سورية لضبط حدودها مع العراق, بينما سلفه إياد علاّوي يقول في القاهرة أن لا علاقة لسورية بتسرب المقاتلين إلى العراق.‏‏

غريب .. كرمى لله أرونا متسللاً, (فرجونا) مقابلة مع أحد مساعدي الزرقاوي الستة والعشرين الذين أمسكتم بهم, طبعاً توقفت عن العد بعد هذا الرقم, لنعرف من يقاتل في العراق.‏‏

كفى أيها الكذبة اختباء وراء أصابع أيديكم فمهما ارتفع(الطوز الأمريكي) فوق الفراتين فلا بد للشمس من مشرق.‏‏

صحفي ghassanshami1@hotmail.com‏‏

"‏‏

ghassanshami1@hotmail.com‏‏

‏">لبناني‏

ghassanshami1@hotmail.com‏‏

"‏‏

ghassanshami1@hotmail.com‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 30/06/2005 00:16

معا على طريق الهيمنة نعم وألف نعم , غير أن الدروب متباينة , فديك تشيني إقتصادي نفطي لايهمه إلا الإيحاء بأن إعمار العراق قد بدأ لتصب الأموال في شركات هاليبورتن التي يملكها وهي المقاول الأول والرئيسي في العراق, ودونالد رامسفلد وزير الدفاع ويهمه ضخ أكبر ميزانية للبنتاغون ليسهل الإستفادة المادية منها , فليس أمامه إلا الطرب بتزايد العنف وانتشار الإرهاب فلا يكون التراجع عن السيناريو العسكري.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1611
القراءات: 1408
القراءات: 1565
القراءات: 1323
القراءات: 1306
القراءات: 1257
القراءات: 1397
القراءات: 1630
القراءات: 1643
القراءات: 1985
القراءات: 1394
القراءات: 2147
القراءات: 1267
القراءات: 1304
القراءات: 1552
القراءات: 1545
القراءات: 1355
القراءات: 1442
القراءات: 1336
القراءات: 1859
القراءات: 1423
القراءات: 1304
القراءات: 1501
القراءات: 1498
القراءات: 1284

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية