تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أنقذوا عمريت

رؤية
الأربعاء 29/6/2005م
سلمان عز الدين

( أنقذوا عمريت) .. تحت هذا العنوان الفجائعي كتب عدد من الشباب الذين يسمون أنفسهم ( المتطوعون لإنقاذ عمريت)

منشوراً وزعوا مئات النسخ منه في أمكنة كثيرة وبالحماس نفسه لمندوبي التسويق في شركة قطاع خاص.‏

بالطبع سأعفيكم من العبارات التي ساقها هؤلاء في محاججتهم كـ: ( عبق التاريخ وأرواح أجدادنا, وأهمية السياحة لمستقبلنا ..) وإلى ما هنالك مما يكرره الاعلام بكثرة حتى جعلنا نحفظه صماً, وجعلنا في الوقت نفسه لا مباليين تماماً ازاءه ..‏

ومع ذلك فالعبارات ذاتها هنا تبدو مشحونة بروح مختلفة, بحماس مؤثر وصادق , وهو ما تؤكده أعمال هؤلاء الشباب على أرض الواقع إذ تحول بعضهم إلى حراس فعليين لموقع عمريت فيما يعمل آخرون كأدلاء سياحيين إضافة إلى تأسيسهم لموقع على الانترنت لا ليستعرضوا من خلاله بطولاتهم ويسردوا تاريخ نضالهم كما يفعل الكثيرون اليوم بل ليستحثوا الهمم من أجل إنقاذ أعمدة وحجارة ونقوش مبهمة يؤكدون انها كنوز ثمينة.‏

يؤمن هؤلاء , عن حكمة أو عن سذاجة , بأن هناك ما يستحق القتال من أجله (قيماً ورموزاً جميلة لا تستوي حياتنا بدونها ), وبأنه يمكن تجييش الناس وإيقاظ الرأي العام بعيدا عن ملاعب كرة القدم ومهاترات الايديولوجيا التي لا تقل غباء .. الشيء الذي يجعلهم بمثابة نفحة عزاء في زمن العبث هذا , حيث يستبد اليقين باللاجدوى وبموت كل معنى أو غاية ..‏

ربما يكون متطوعو عمريت محقين ... ربما يكون هناك ما يستحق القتال أو حتى مجرد الصياح..‏

لا تخذلوهم اذن . من أجلهم فقط ساهموا في إنقاذ عمريت .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سلمان عز الدين
سلمان عز الدين

القراءات: 1312
القراءات: 1062
القراءات: 1041
القراءات: 1177
القراءات: 1132
القراءات: 1278
القراءات: 1119
القراءات: 1191
القراءات: 1549
القراءات: 1163
القراءات: 1345
القراءات: 1167
القراءات: 1912
القراءات: 1186
القراءات: 1562
القراءات: 1172
القراءات: 1165
القراءات: 1231
القراءات: 1203
القراءات: 2993
القراءات: 1389
القراءات: 1390
القراءات: 1492
القراءات: 1537
القراءات: 1524

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية