تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سياسة الأفخاخ والأيدي الغبية

قضاياالثورة
الأربعاء 29/6/2005م
خالد الأشهب

يحار الاميركيون, كيف ينبشون الاتهامات من تحت اظافرهم, يوزعونها بخبث واتقان بالغين, وكيف يوحون للعالم ان ثمة ماهو خطير ومؤرق,

يدور في المنطقة, يعرفونه ولايعرفه العالم مثلهم, وانهم لن يتهاونوا ازاء ذلك الذي يدور, ولن يتوقفوا عن نشر رسائلهم الانسانية في الحرية والديمقراطية هنا وهناك .‏

وتزداد حيرتهم وتتفاقم, كلما اجهضت واحدة من دعاواهم واتهاماتهم, وكلما اكتشفوا ان الكثيرين في العالم لايصدقونهم, بل يمالئونهم فحسب, اي يخافونهم ويسترضون خاطرهم, فيتقلبوا على جبهات الاتهام والادعاء, مرة بحجة مايشمونه من رائحة برنامج لتطوير السلاح, اي سلاح, وقد دمروا العراق على خلفية تلك الرائحة, ومرة بحجة ما يسندونه لأنفسهم من حقوق دفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان, وقد دمروا افغانستان تحت لافتة تلك الحقوق, ومرة ثالثة بحجة ثالثة ورابعة, وهكذا..‏

يمكن للسياسة ان توفر المشروعية للقوة, لكن العكس غير صحيح, وقد اثبت الدرس الأميركي في العراق ذلك بوضوح, وباعترافات القادة الأميركيين من رامسفيلد الى ابي زيد باتصالاتهم بالجماعات المقاومة هناك, والتي تنطوي على حقيقة ان القوة الجبارة عجزت عن توفير المشروعية للسياسة الاميركية, وعن اقناع العراقيين بأن الاحتلال والقمع والتدمير الممنهج لبلادهم هو طريقهم الى الحرية وحقوق الانسان .‏

وقد يكون انتقال الرئيس بوش في خطابه السياسي من الدفاع عن الاحتلال الى العناد في رفض تحديد برنامج زمني للانسحاب, هو اوضح افكار ذلك الدرس, وقد يكون ارتفاع نسبة الأميركيين المطالبين بالانسحاب من العراق الى 69 في المئة, هو ابلغ قياس ديمقراطي لما تذهب اليه سياسة اميركا في العراق والعالم .‏

حيرة الاميركيين في العراق اليوم لاتعادلها حيرتهم في نبش الاتهامات ضده, ومن تحت اظافرهم, تمهيدا لاعلان الحرب عليه, تلك الاتهامات التي تقلبت كثيرا ثم زالت عندما حان وقت تسديد الفواتير, وهاهم يسددونها?‏

لاشأن لسورية بما يحار به الأميركيون في العراق اليوم, كما لا شأن لها بما حاروا به من اتهامات ضده من قبل, الشأن كله لمن نصب الافخاخ ثم دس يديه بين اظافرها !!‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 30/06/2005 00:05

رغم النوايا الطيبة والصادقة للكاتب فإن صياغة المقالة جاءت غير واقعية ولاموضوعية, ووقعت عباراتها بالتناقض, فكيف يقول أن الأمريكيين ينبشون الإتهامات من تحت أظافرهم ويوزعونها بخبث وإتقان بالغين, ثم يقول أن دعاواهم تجهض ويكتشفون أن الكثير من العالم لايصدقهم وبالتالي يعرف أنها محض افتراء؟..لو كانت بخبث وإتقان بالغين لصدقها العالم , ولم يكذبها إلا العارف الفاحص, وأيضا إذا كان الأمريكان ينبشون تحت أظافرهم فهذا يعني أن لديهم أثرا ماديا لكل تهمة, فكيف يملكون الأثر المادي ولايقدمونه ؟ ولو كانوا يملكونه لماذا يلتجئون للإختلاق إذا؟. أمريكا في سياستها الخارجية لاتبالي لابالشرعية الدولية ولابالقوانين الإنسانية وهي تنطلق من موقع القوة المتوحدة المتفردة بخلق الله جميعا , وماعلى الغير إلا أن يلحق بقطارها من غير تردد, ويقبل بمصيره سواء نابه قطعة من الكيكة أم ناله الموت والفناء فلا خيار أمامه.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2199
القراءات: 2100
القراءات: 2522
القراءات: 2478
القراءات: 2254
القراءات: 2622
القراءات: 2566
القراءات: 2503
القراءات: 2272
القراءات: 2596
القراءات: 2807
القراءات: 2699
القراءات: 2401
القراءات: 2860
القراءات: 2928
القراءات: 3010
القراءات: 2792
القراءات: 3169
القراءات: 3119
القراءات: 3225
القراءات: 2622
القراءات: 3091
القراءات: 3577
القراءات: 3340
القراءات: 3397

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية