تسهيلات كبيرة قدمتها وزارة التربية لتسجيل ونقل الطلاب ومعالجة موضوع اللباس المدرسي وغيره ومع ذلك يبقى العديد من العقبات لاستكمال مستلزمات العام الجديد وفي مقدمتها موضوع النقل الذي يبقى الهاجس الأبرز للأهل والطلاب خصوصا مع عودة نظام الدوامين لبعض المدارس وتأخر الطلاب لساعات بعد الظهر وهذا يستلزم أن يكون النقل مؤمنا بسرعة وبشكل كاف وبتسعيرة مناسبة .
وقبل أيام ناقش مجلس محافظة دمشق هذا الموضوع وطالب بإصدار نشرة تسعير رسمية للنقل في المدينة بعدما استغل بعض السائقين الأزمة وضاعفوها بغير وجه حق ويمكن على الأقل إيجاد تعرفة خاصة للطلاب ليتمكنوا من متابعة دراستهم والتنقل يومياً خصوصاً وأن بعضهم يحتاج لأكثر من واسطة نقل .
والجانب الآخر هو نقص بعض الباصات والخلل في الخطوط خصوصاً في المناطق التي شهدت أحداثاً دامية وعادت للهدوء والاستقرار كمنطقة برزة مثلاً, ولابد من عودة خطوط باصات النقل الداخلي إليها وإلى المناطق الأخرى المحتاجة فعلاً, وتأمين خطوط جديدة تناسب الكثافة الطارئة للسكان والطلاب في عدة مناطق على حساب مناطق أخرى .
والجانب الثالث هو تنظيم التعامل مع باصات النقل المستثمرة التي لم تلتزم بالعقود من حيث عدد الركاب والوقت والمواعيد للانطلاق وتغيير خطوطها أو نقصها .
وما المانع هنا أن تعود السرافيس الصغيرة للعمل خصوصاً وأن الناس تشكو تراجع فرص العمل .
ويبقى أخيراً موضوع الاختناقات والازدحام المروري من أكثر الجوانب حساسية خصوصاً في أوقات ذروة دخول وخروج الطلاب , ولابد من إيجاد المسارات المناسبة والتسهيلات الخاصة بالمدارس ولو اضطر الأمر لتعديل مواعيد بعض المدارس ,أو وضع مسارات خاصة لها على الطرق ..
بالمحصلة,مانأمله فعلاً سرعة التحرك في الأسبوع الأول من افتتاح المدارس ومراقبة النقل والخطوط وتحسينها بسرعة بما يساعد على انتظام العام الدراسي وهذا مايتمناه الجميع .