تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشمس لا يحجبها الغربال!

حدث وتعليق
الأحد 29-4-2012
أحمد حمادة

يعرف القاصي والداني كيف دمّرت الولايات المتحدة العراق وحلّت جيشه الوطني ومؤسساته وخرّبت بناه التحتية وقتلت مئات الألوف من أبنائه،

ويعرف الجميع كيف ارتكبت قواتها الغازية آلاف الجرائم المروّعة بحق الأبرياء في سجون أبو غريب وامتهنت كرامتهم واستخدمت الأسلحة المحرمة دولياً التي أنتجت جيلاً مشوّهاً بين الأطفال العراقيين.‏

ورغم أن العراق حُرِم سنوات عديدة من العيش الكريم والأمن وأبسط الخدمات الصحية ومقومات الحياة وبقي عشرات الآلاف من أبنائه خلف القضبان والملايين خارج الحدود فإن واشنطن لم تتعب وهي تحاول الكذب على شعوب العالم مدعية أنها جلبت الحرية والديمقراطية إلى العراقيين وحققت الأمن لهم متجاهلة النكبة الكبيرة التي حلّت بالبلد نتيجة غزوها له.‏

ولأن الشمس لا يمكن تغطيتها بالغربال وجرائم أميركا لا يمكن طمسها وفقاً لهذه القاعدة فإن كبار الكتّاب والمراقبين والباحثين لايزالوا يرصدون تلك الجرائم البشعة التي ارتكبت على أيدي المحافظين الجدد في عهد بوش وزمرته ومرتزقته، وآخرها كانت شهادة الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك الذي وثّق انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة الفلوجة عبر صفحات جريدة الاندبندنت.‏

وبعد أن يستعرض فيسك المآسي التي رآها هناك يؤكد أن المراسلين الأجانب زاروا المدينة ونقلوا الفظائع التي شاهدوها لكنه يخلص إلى نتيجة مفادها أن الكارثة التي أصابت الأطفال هناك لا تلقى القدر الكافي من الاهتمام وكأن شيئاً لم يحصل.‏

إنها شهادة جديدة من قلب البيت الغربي بحجم الفظائع التي ارتكبتها أميركا في العراق لكن المفارقة أن واشنطن لاتزال تتجاهل آثارها الكارثية ولم تعترف بمسؤوليتها عنها أو تعويض العراقيين بل على العكس لانراها تتحدث إلا عن مصالحها كالعادة!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11512
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 900
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية