تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وزادت في الطنبور .. !!

البقعة الساخنة
الأربعاء 16/4/2008
خالد الاشهب

هكذا, بجرة لسان, وبكثير من الفذلكة واللعب على الألفاظ والمصطلحات, وكما لو أنها اكتشفت جديداً في تفسير العلة الاولى للصراع في المنطقة ..ماسبقها اليه احد من قبل, شطبت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية أمام مؤتمر الدوحة امس, تاريخاً من العدوان الإسرائيلي والدم الفلسطيني والعربي,

واتهمت كل من سمعها وشاهدها بالغباء والقصور العقلي, لأنه لم يعرف بعد ماتعرفه هي عن حقائق الصراع العربي الاسرائيلي بقولها : إن اسرائيل ليست طرفاً في الصراع, وإن هذا الصراع هو بين المتشددين والمعتدلين, لكنها, لم تقل من الذي يحتل الارض العربية في فلسطين والجولان ولبنان, ولم تقل من الذي قتل مئات الآلاف من العرب وشرد الملايين منهم خلال الأعوام الستين الماضية , ومن الذي يرتكب المجازر يومياً !!‏

اكتشافات ليفني لم تتوقف عند هذا الحد, فقد وصفت أسر ثلاثة جنود اسرائيليين فقط لدى المقاومة العربية, بأنه مس خطير بالديمقراطية, لكنها, لم توصف اعتقال أكثر من أحد عشر ألفاً من الفلسطينيين, ثلاثون في المئة منهم من الأطفال والنساء, في السجون الإسرائيلية بأنه مس بتلك الديمقراطية التي تتحدث عنها, اللهم إلا إذا كانت قد اخترعت توصيفا آخر جديداً للديمقراطية نسيت الإعلان عنه ?‏

من حق الوزيرة الإسرائيلية أن تكذب ماتشاء, وأن تزور وتهلوس وأن تخلط طيناً بعجين, بل أن تخترع وتعيد اكتشاف الأشياء على طريقتها, فهذا شأنها وشأن كيانها مذ وطأ أول مستوطن أرض فلسطين قبل قرن من الزمن لكن, ليس من حق أي عربي على وجه الارض أن يستمع صامتاً إلى تحريفات الوزيرة الإسرائيلية ويسكت عنها وأن يتذرع بالحوار وحرية الرأي في ماتلقاه من الوزيرة الاسرائيلية من إهانات الاستغباء والاستهانة ونسف البديهيات والحط من قدراته العقلية في التمييز والإدراك, فحرية الرأي, وعندما تصل الى هذا الحد من تغييب الآخر وإلغائه والضحك على لحيته, لاتعود حرية رأي, بل عدوان جديد معلن, يستهدف هذه المرة العقل العربي بعدما استمرأ استهداف الأرض والبشر والحقوق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2100
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3010
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3120
القراءات: 3225
القراءات: 2623
القراءات: 3092
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية