أو لجهة السيطرة المُطلقة لنظامه عليها!. يُعتقد أنّ حالةَ التَّورم لديه بلغت ذروتها.
اللص أردوغان سيَتخذ ما يراه مناسباً من إجراءات في إدلب حماية لمرتزقته بمواجهة الحالة الميدانية المُتطورة بمُؤشرات الفوضى والانهيارات الحاصلة بصفوف التنظيمات والمجموعات الإرهابية التي يَرعاها!. على الأغلب هو لم يَتعرف بعد إلى حجمه الطبيعي، ولم يَتلمس مقدار استغراق تَقديراته في الخطأ.
اللص أردوغان يُهدد واشنطن باللجوء لخيارات بديلة إذا ما استمرت المُماطلة الأميركية بشأن إتمام عملية التسليم والاستلام للمُبرم بينهما من صفقات السلاح!. الصراخُ المُرتفع يُؤشر على الأرجح لانعدام الخيارات الأخرى.
اللص أردوغان - في آخر ما حُرر - سيَبقى في الناتو، ولن ينسحب أو يتخلى عن العضوية بالحلف!. لعل أوهام العضوية بالاتحاد الأوروبي تَجددت لديه فجأة!.
ما تَقدّم، قد يبدو بالشكل تصريحات تُعبر عن حركة سياسية تُواكب المُستجدات على عدة محاور، أما بالعمق فهي مُؤشرات حقيقية لواقع جديد خُلق وانتهى أمره، يَحمل معه من جملة ما يحمل، إضافة للتصدعات الكبيرة ببنية تحالف العدوان الذي تقوده واشنطن، بدايات انهيار نظام اللص أردوغان، سيَكتمل الانهيار سريعاً خلافاً لما يَتوهم البعض.
مُرتسمات الواقع الجديد قد تَشمل طيفاً أوسع، وأبعد وأعمق، لكنها تَتركز وتَبرز على نحو أكثر جلاء في تركيا، لأسباب كثيرة، أولها ربما له علاقة مباشرة بشخص أردوغان، وبطبيعة نظامه القائم على اللصوصية التي يُمارسها في الإقليم ومع دول الجوار، وعلى الساحة الدولية بالتلاعب مع الأقطاب.
الواقعُ الجديد الذي تَحددت ملامحه بعد هزيمة المشروع الأميركي بالمنطقة - في سورية تحديداً - سيكون النظام الأخواني الأردوغاني أول الخاسرين بنتيجته، هو يُدرك الوضع الذي وصل إليه، وإن الهيستيريا التي يعيشها تُؤشر لحالة الانهيار التي يُكابدها، بل إن حالة الهيجان والانفعال التي هو عليها تَقطع الشك باليقين من أنه النظام الذي لن يُعمر طويلاً، خصوصاً بعد الانشقاقات داخله، حزبياً وحكومياً، وهذا يُعد عاملاً مُؤثراً يُضاف إلى جملة العوامل السياسية الأخرى.. انتظروا فما بعد إدلب سيَحمل الكثير من المُفاجآت.