تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الواقع الجديد!!

البقعة الساخنة
الأثنين2-9-2019
علي نصر الله

اللص أردوغان سيَتصرف بشكل فردي في غضون ثلاثة أسابيع وسيُقيم (المنطقة الآمنة) بمُفرده إذا ماطلت الولايات المتحدة، أو إذا لم ترضخ لتصوره حولها، إن لجهة عمقها وامتدادها،

أو لجهة السيطرة المُطلقة لنظامه عليها!. يُعتقد أنّ حالةَ التَّورم لديه بلغت ذروتها.‏

اللص أردوغان سيَتخذ ما يراه مناسباً من إجراءات في إدلب حماية لمرتزقته بمواجهة الحالة الميدانية المُتطورة بمُؤشرات الفوضى والانهيارات الحاصلة بصفوف التنظيمات والمجموعات الإرهابية التي يَرعاها!. على الأغلب هو لم يَتعرف بعد إلى حجمه الطبيعي، ولم يَتلمس مقدار استغراق تَقديراته في الخطأ.‏

اللص أردوغان يُهدد واشنطن باللجوء لخيارات بديلة إذا ما استمرت المُماطلة الأميركية بشأن إتمام عملية التسليم والاستلام للمُبرم بينهما من صفقات السلاح!. الصراخُ المُرتفع يُؤشر على الأرجح لانعدام الخيارات الأخرى.‏

اللص أردوغان - في آخر ما حُرر - سيَبقى في الناتو، ولن ينسحب أو يتخلى عن العضوية بالحلف!. لعل أوهام العضوية بالاتحاد الأوروبي تَجددت لديه فجأة!.‏

ما تَقدّم، قد يبدو بالشكل تصريحات تُعبر عن حركة سياسية تُواكب المُستجدات على عدة محاور، أما بالعمق فهي مُؤشرات حقيقية لواقع جديد خُلق وانتهى أمره، يَحمل معه من جملة ما يحمل، إضافة للتصدعات الكبيرة ببنية تحالف العدوان الذي تقوده واشنطن، بدايات انهيار نظام اللص أردوغان، سيَكتمل الانهيار سريعاً خلافاً لما يَتوهم البعض.‏

مُرتسمات الواقع الجديد قد تَشمل طيفاً أوسع، وأبعد وأعمق، لكنها تَتركز وتَبرز على نحو أكثر جلاء في تركيا، لأسباب كثيرة، أولها ربما له علاقة مباشرة بشخص أردوغان، وبطبيعة نظامه القائم على اللصوصية التي يُمارسها في الإقليم ومع دول الجوار، وعلى الساحة الدولية بالتلاعب مع الأقطاب.‏

الواقعُ الجديد الذي تَحددت ملامحه بعد هزيمة المشروع الأميركي بالمنطقة - في سورية تحديداً - سيكون النظام الأخواني الأردوغاني أول الخاسرين بنتيجته، هو يُدرك الوضع الذي وصل إليه، وإن الهيستيريا التي يعيشها تُؤشر لحالة الانهيار التي يُكابدها، بل إن حالة الهيجان والانفعال التي هو عليها تَقطع الشك باليقين من أنه النظام الذي لن يُعمر طويلاً، خصوصاً بعد الانشقاقات داخله، حزبياً وحكومياً، وهذا يُعد عاملاً مُؤثراً يُضاف إلى جملة العوامل السياسية الأخرى.. انتظروا فما بعد إدلب سيَحمل الكثير من المُفاجآت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12437
القراءات: 1685
القراءات: 1345
القراءات: 1515
القراءات: 1465
القراءات: 1291
القراءات: 1528
القراءات: 1389
القراءات: 1511
القراءات: 1593
القراءات: 1594
القراءات: 1669
القراءات: 1933
القراءات: 1309
القراءات: 1387
القراءات: 1336
القراءات: 1694
القراءات: 1511
القراءات: 1465
القراءات: 1550
القراءات: 1499
القراءات: 1525
القراءات: 1508
القراءات: 1815
القراءات: 1512
القراءات: 1384

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية