|
|
تفكيك وتركيب! البقعة الساخنة فالصحيفة تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي في سورية والعراق والتوجه فوراً إلى إنهاء الأزمتين العاصفتين هناك سينعكس على وحدة الاتحاد الأوروبي إيجاباً، والعكس صحيح فاستمرار الوضع الملتهب هناك واستمرار ارتداد الإرهاب سينعكس سلباً على الاتحاد وسيكون عاملاً إضافياً يسهم في تفككه. تفند الصحيفة الأمر بالقول إن تجنب تفكك الاتحاد الأوروبي الموحد يبدأ من خطوة مهمة جداً وهي حل أزمتي هاتين الدولتين اللتين أرختا بظلالهما على العالم كله من خلال ارتداد الإرهاب إلى دوله قاطبة. وليس هذا فحسب بل تستطرد مؤكدة أن تفجيرات اسطنبول وتلك التي سبقتها في أوروبا وتنامي الإرهاب في العالم تنذر جميعها أوروبا وتشكل تهديداً مباشراً لوحدة تكتلها الاقتصادي والسياسي، وأن المهمة الأصعب اليوم أمام هذا التكتل هو الحفاظ على نفسه وخصوصاً بعد خروج بريطانيا منه. لكن السؤال الذي يشير إلى سهم بوصلة هذا الرأي الذي تسوقه الصحيفة هو: هل ستقوم حكومات الاتحاد الأوروبي بوقف دعمها للإرهاب ولتنظيماته تحت مسميات شتى؟ وهل ستجد لها رأياً آخر يخالف الرؤية الأميركية القائمة أساساً على نشر الفوضى الهدامة في المنطقة خدمة للكيان الإسرائيلي دون أي اعتبار للهواجس الأوروبية والعالمية من انتشار الإرهاب وتمدده وخطره على أوروبا والعالم برمته؟. حتى الآن لا توجد مؤشرات حقيقية تؤكد جنوح دول الاتحاد ومن خلفه أميركا بتغيير سياساتهم ما ينذر بمزيد من الأزمات لأوروبا والعالم كله.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
