تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لهيب الأسعار.. كفى

حديث الناس
الأحد 25-10-2015
فوزي المعلوف

إن رفع سعر أي سلعة من المواد الأساسية يؤمن رافداً جديداً للخزينة مهما بلغ حجم الزيادة، ولكن تلك الزيادات المتكررة أرهقت كاهل أغلب الشرائح وسط موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها بقية السلع في السوق المحلية.

وإقدام الحكومة على رفع سعر أي سلعة أساسية تعود أسبابه لتأمين احتياجات القطاعات الرئيسية، ومنها المؤسسة العسكرية ووزارات التعليم العالي والتربية والصحة وغيرها من القطاعات التي تقدم خدمات ضرورية دأبت الدولة على توفير الدعم لها.‏

ولا ننكر هنا اهتمام الحكومة في إفراد أكثر من بند في كل جلسة أسبوعية وفي الجلسات النوعية والمتصلة بتحسين الوضع المعيشي للشرائح ذات الدخل المحدود، ولكن بالمقابل يؤكد واقع الحال تراجع القدرة الشرائية لدى العامة، وإن عدم التوازن بين المداخيل والسلع في السوق بادٍ بوضوح.‏

وهنا نشير إلى تصاعد خشية العامة من استسهال الفريق الاقتصادي خلال بحثه لسد العجز في القطاعات الرئيسية من الاتجاه لتأمين السيولة المطلوبة عبر رفع إحدى السلع الرئيسية، خاصة أنه تم مؤخراً رفع أسعار بعض السلع أكثر من مرة خلال فترة قصيرة، وتذيل الحكومة زيادة سعر السلعة بعبارة مآلها أن الدعم ما زال قائماً.‏

بالتأكيد لدى الفريق الاقتصادي خيارات أخرى لتأمين السيولة لتغطية الاحتياجات، وهذه الخيارات معلومة لدى الحكومة وتتمثل بتخفيف القيود على التوسع بالقطاع الإنتاجي الحرفي والصناعي واتخاذ قرارات جريئة مرحلية يتم تجديدها سنوياً.‏

وهنا نشير إلى أن مساحات واسعة يمكن أن تشهد ورشات إنتاجية تؤمن فرص العمل وتغذي السوقين المحلية والخارجية بالسلع وتتحمل الإدارات البلدية جزءاً من التقصير خاصة في اللاذقية وطرطوس ودمشق والسويداء وحمص وحماة.‏

ونشهد يومياً تحسن المساحات الآمنة بفضل انتصارات الجيش العربي السوري وتسريع عجلة الإنتاج كفيل برفع القدرة الشرائية وتحسين موارد الخزينة العامة.‏

لقد أضحى لهيب الأسعار لمختلف السلع وخاصة الأساسية يقض مضاجع البشر، فالوجوه تنظر الواجهات والأرصفة الممتلئة بالسلع، وبالمقابل الجيوب خاوية وربُّ الأسرة حائر غير قادر على تبرير واقع الحال ولسانه يتمتم.. لهيب الأسعار .. كفى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 فوزي المعلوف
فوزي المعلوف

القراءات: 800
القراءات: 1305
القراءات: 823
القراءات: 846
القراءات: 762
القراءات: 837
القراءات: 791
القراءات: 869
القراءات: 878
القراءات: 887
القراءات: 812
القراءات: 860
القراءات: 889
القراءات: 804
القراءات: 861
القراءات: 866
القراءات: 854
القراءات: 896
القراءات: 859
القراءات: 817
القراءات: 864
القراءات: 878
القراءات: 954
القراءات: 931
القراءات: 880

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية