ولعلهم يعلمون أن هذا الوتر الذي يعزفون عليه مقطوع من زمن بعيد ولم يعد يطرب الأسر محدودة الدخل لابل أصبح بالنسبة لها كقرع الطبول بغير انتظام , ومع ذلك يعاودون العزف عليه لأنهم يعلمون أن الغريق يتعلق بقشة , وأن الناس تنتظر من يمد لها يد العون , معتمدين على تجدد الأمل في النفس البشرية , وعلى مقولة الراحل الكبير سعد الله ونوس (اننا محكومون بالأمل , وما يحدث الآن ليس نهاية التاريخ)ومهما يكن من أمر وعلى الرغم من أن مثل هذه الوعود لم تعد تنطلي على الكثير إلا أنها استطاعت أن تدغدغ آمال البعض وأحلامهم وأخذتهم إلى عوالم مخملية .
أحدهم شعر أن الأمر يمسه شخصياً ليس لانه من ذوي الدخل المحدود ولكن لان اسمه ( تحسين ) وكذلك الأمر بالنسبة ل ( حياة ) و(كريمة ).
وواحد من الخياطين علق على الأمر قائلاً:( ليخيطوا بغير هذه المسلّة ).