هكذا تتوالى البرامج التي تهتم بالسياسة والمجتمع،وقليل من الثقافة،وبعض المسلسلات التي انطفأ بريقها بعد شهر رمضان...والكثير من البرامج التي تعنى بما هو عصري
خطط القنوات البرامجية ..تبدو متشابهة إلى حد كبير،تعتمد تغطية كل شيء،الأمر الذي ينتج عنه،قناة فضائية بالفعل،لكن تغيب عنها شخصيتها المختلفة،تغيب بصمتها الخاصة في عالم الفضائيات ،باستثناءات قليلة..تلك التي ترصد مبالغ هائلة لترويج أنواع معينة من الترفيه،تطغى وتنتشر ويعلو صوتها،وتجد المشاهد الذي يتابع برامجها المبهرة..دوما لكن دون مضمون مهم...
وبغياب شخصيتها المختلفة إنما تدخل وتتواجد كأي حالة قناة ضعيفة أو متوسطة..ربما تبقى لكنها مع مرور الوقت ،ومع هذا التنافس الشديد،إنما تفقد خصوصيتها،وإمكانية جذب مشاهدين جدد،قد نمر عليها مرور الكرام ،نتابع فقرة من هنا أو فقرة من هناك، أما أن نكون من متابعيها،ومنتظري جديدها،فهو أمر يحتاج إلى حالة إعلامية يكون فيها الكثير من الجذب ،ذلك الذي يقوم على العمق والبحث الحقيقي في قضايا، مختلفة عن تلك التي تبثها غالبية الفضائيات وكأنها يقين أكيد يفرض علينا متابعته....