| بدائـــــــل رؤية تحاول الأموال العربية أن تجد في الدراما بديلاً سحرياً عن عائلة كاملة من الفنون, وأظنها نجحت على المستوى الشعبي, وها هي قنوات الدراما تولد كل يوم. أين المسرح أبو الفنون وربّ بيتها؟ أين السينما كممارسة إبداعية حرة, وطقس اجتماعي يدل على حراك أهلي؟ أين الآداب التي كانت ديواننا؟ مع سياسة إعلامية وثقافية عربية تتوجه إلى القاعدة الشعبية الأوسع, والأقل قدرة على النقد, تصبح الثقافة الجادة أقل حظوة بالأموال التي تتدفق وتضخ بسخاء في الدراما. يحاول المسرح أن ينجو, فيلجأ هو أيضاً إلى سياسة البدائل عبر الأمكنة البديلة, فيعرض ما لديه في بيت عربي أو قبو ما احتجاجاً على العلبة الإيطالية, وإغراء لجمهور حرون مُتعنّت استطاب الاستلقاء ومتابعة التلفزيون. يقولون إن الدراما التلفزيونية تعتبر وفي كل الدنيا فناً لاحقاً وملحقاً بالسينما, فما الذي جعل منها الطفلة المدللة والحامل الأفضل لكل حالاتنا الجميلة, فرحنا نوظفها في نقل رسائلنا! بالنسبة لي ولكثيرين هي فورة لا تغني عن العمل في المجالات الفنية الأرحب. هكذا يبتعد الأدب والأدباء عن ساحة الضوء, ليحل محلهم بدلاء لامعون ملأ الضوء رؤوسهم وجيوبهم وصاروا رموزاً وطنية أقوى.
|
|