فعندما نقوم بذلك نكون قد ساهمنا مساهمة فعالة في حملة النظافة التي تدعونا اليها الجهات المعنية، هذه الدعوة يفترض أن تكون دائمة ومستمرة، انطلاقا من حرصنا جميعا على ان تكون بلدنا من اجمل بلدان العالم ، خاصة ان الله قد حباها بجمال طبيعة آخاذ لم يمنحه لأي بلد أخر. لكن على ما يبدو أنه رغم كل ما اشرنا اليه من معطيات هناك من لا يكترث بما حبانا به الله من جهة، ولا بالتعليمات الصادرة عن الجهات المسؤولة من جهة ثانية، في ما يخص مسألة النظافة وهؤلاء هم كثر .. خاصة اننا نلحظ في كل وقت وجود اشخاص يرمون قمامات بيوتهم في غير الاوقات المحددة وهناك اشخاص يرمون ما بأيديهم في الشوارع التي ننادي بأن تبقى نظيفة، خالية من أي ملوثات، كون هذه الملوثات تؤثر وبشكل مباشر على البيئة التي نريدها ان تكون نظيفة كونها - أي النظافة-تعبر عن مواطنتنا الصحيحة، هذه المواطنة التي تتجلى أبعادها ونحن نطبق تعليمات الحكومة تجاه قضايا متعددة ومسألة النظافة والحفاظ على البيئة من الملوثات أحد أهم هذه القضايا.
إذاً لا بد من أن تكون هناك اجراءات رادعة تجاه كل من يخالف التعليمات المتعلقة بالنظافة وحماية البيئة، خاصة في ما يتعلق بأوقات رمي القمامة من جهة، ورمي أعقاب السجائر في الشوارع والطرقات من جهة ثانية لأن في رميها حالة غير حضارية، ولو حاولنا معرفة ما يجري في الدول المتقدمة حول هذه المسألة لامتنع أي منا عن رمي أي اوساخ في شوارع المدينة، أي مدينة يوجد فيها ، ولا نعتقد ان أي واحد منا يقبل ان توصف بلده بأنها بلد غير حضاري نتيجة عدم النظافة.
فلنكن جميعا حريصين كل الحرص على نظافة مدننا لأنها كما قلنا تعبر عن حضارتنا وتقدمنا.