ألا يستدعي هذا التعثر وبمعنى أدق جمود عملية السلام وموتها بسبب سياسات الكيان الاسرائيلي أن يقوم المجتمع الدولي وفي مقدمته الاتحاد الاوروبي باتخاذ مواقف جريئة وحاسمة ضد الكيان الاسرائيلي للقبول بالشرعية الدولية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة بدلاً من الاكتفاء بالادلاء بالتصريحات وتأجيل المؤتمرات؟!.
إن غياب مفردات السلام عن الخطاب الاسرائيلي نهائياً، وعدم قبول حكومة نتنياهو حتى بما يسمى تجميد الاستيطان لفترات محددة وقيامها ليلاً ونهاراً بالافصاح عن لاءاتها القديمة والجديدة بمعاداة السلام والاستمرار في سياسات القتل والتوسع والعدوان وإعلانها رفض المفاوضات مع سورية والفلسطينيين والترويج للحروب في المنطقة تؤكد أن المجتمع الدولي مطالب بمواقف أكثر فاعلية تجبر اسرائيل على القبول بمتطلبات السلام وشروطه وليس التراخي أمام الكيان الاسرائيلي، ليستمر في صلفه وغطرسته وعدوانه اليومي وحصاره الارهابي ضد الشعب الفلسطيني.
ولذلك فإن خلاصة القول أن نتنياهو إذا استمر في سياسته التي تحاول القضاء على أي أمل بتحقيق السلام ومحاولاته ترسيخ احتلاله للأراضي العربية، والمضي قدماً في تهويد معالمها، وطرد أهلها وطمس الحقوق الفلسطينية فإن السبيل الوحيد أمام المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلام والازدهار والاستقرار على ضفتي المتوسط، هو اتخاذ موقف قوي يعيد الأمور إلى سكتها الصحيحة وبغير ذلك سيظل الكيان الاسرائيلي يعربد في سماء المنطقة.
ahmadh@ureach.com