تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كم كتاباً قرأت..؟!

من داخل الهامش
الأثنين 23-4-2012
ديب علي حسن

سؤال تقليدي،يبدو بلا لون، ولارائحة، ولا طعم، وحتى لا معنى له.. لكن مهلاً لماذا هذه الإجابة الحاسمة من البداية، أو الحكم المسبق على السؤال...؟!

باختصار: لأن الإجابة معروفة، مشهورة، (مطروشة) في كل مكان.. لا أقرأ.. لماذا أقرأ..؟! ما نفع القراءة..؟! الحصيلة كلّها تصب في اللاشيء.. إجاباتنا كقراءتنا خارج إطار الحياة..‏

الطالب لا يقرأ، المدرّس لا يقرأ، الأستاذ الجامعي لايريد لطلابه أن يقرؤوا إلاّ من كتابه... الشاعر لا يقرأ إلا شعره، الروائي لا يعترف حتى بنجيب محفوظ.. الإعلامي لا يقرأ، بل لا يرى حتى مادته إذا نشرت أم لم تنشر المهم أنه صحفي.. كلنا مغرورون، منفوخون، متورمون حدّ الانفجار.. القراءة حاجتنا، وأبجديتنا، ولون حضارتنا وصانعتها إذا أردنا أن نصنعها..‏

هل تتذكرون يوم كانت المدارس فعلاً مدارس، والتلميذ يقرأ، والطالب يقرأ، المعلم يوجّه والأستاذ الجامعي يدير حلقات نقاش وعلم ومعرفة...؟!‏

قد يرد أحدهم قائلاً: الكتب مرتفعة الثمن.. نقول نعم لكن ثمة ألف وسيلة لتأمين الكتاب، وما أكثر الجهات التي تؤمنه..‏

المسألة بنيوية، في تفكيرنا، عاداتنا، بعيدون كل البعد عن أي تفكير خلاّق وفعّال... نريد أن نحصد قبل الزرع وأن نصل المكاسب والمغانم قبل أن نقدم شيئاً..‏

المحطة/ عيد الكتاب/ مؤلمة، قاسية، مرّة، الكل مشغول عن إعمال تفكيره والبحث فيما جعل ناشئتنا مبدعين حقيقيين.. ليست مسألة ناشر، ولا كتاب، ولا توفره أو سعره هي مسألة تربوية أولاً وأخيراً.. وهشيم ما نراه الآن على الأرض أحد تجلياته... اعذروني لسنا أمة اقرأ، نحن أمة جهل وجهلاء.. إذا لم ننهض.. لابدّ من حراك، من عمل جماعي وحقيقي، مللنا الحديث، علينا أن نذكركم أيها السادة المعنيون.. آن لكم أن تنزلوا إلى حيث يجب أن تكونوا.. ننشر ونطبع ونوزع الكتاب وعلينا ألاّ نجعله حبيس المستودعات وزينة في صالات الاستقبال ليكن رفيقنا، صديق أطفالنا وطلابنا، صديقنا نحن وأظن أن أحداً لن يقرأ حتى هذه الزاوية.‏

dhasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 723
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية