تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التصعيد والتحريض

حدث وتعليق
الأربعاء 11-4-2012
محرز العلي

التصريحات والمواقف الأميركية التي تدعو فيها المجموعات الإرهابية ومن يدعمها إلى عدم تسليم أسلحتهم وكتابة ضمانات لوقف النار

يشير بوضوح إلى مدى مساهمة واشنطن في تأجيج العنف وعرقلة الحلول السياسية للأزمة السورية من أجل إضعاف سورية والنيل من مواقفها الوطنية والقومية.‏

المواقف الأمريكية التحريضية جاءت متزامنة مع التصعيد الإجرامي الذي تقوم به المجموعات المسلحة على الحدود السورية التركية ومحاولة تسلل إرهابيين إلى داخل الأراضي السورية من الجانب التركي لارتكاب جرائم وترويع المواطنين وبث الفوضى وذلك مع بدء تنفيذ مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان الأمر الذي يؤكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية تحاول اختلاق أحداث من شأنها تأجيج العنف وقطع الطريق على مهمة أنان تمهيدا لوأدها وبالتالي دفع ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن من جديد وممارسة المزيد من الضغوط على الشعب السوري.‏

حكومة أردوغان التي أقامت المخيمات قبل بدء الأزمة ودعت إلى إقامة مناطق عازلة ضمن الأراضي السورية لإيواء الإرهابيين وتشجيعهم على القيام بجرائم تنشر الفوضى والعنف وتخدم مخططات أنقرة العدائية، تحاول الآن وعبر دعم المسلحين وإيجاد الملاذ الآمن لهم في تركيا قطع الطريق على الحلول السلمية عبر التهديد باتخاذ إجراءات أحادية الجانب كإقامة مناطق عازلة وغيرها الأمر الذي يعد خرقا للقوانين الدولية وتدخلا بالشؤون الداخلية السورية ومساسا بالأمن الوطني وهذا غير مسموح به وهو خط أحمر مهما كلف ذلك من تضحيات.‏

التصعيد على الحدود السورية التركية رافقه تصعيد على الحدود السورية اللبنانية حيث استهدفت المجموعات المسلحة مركزا لحرس الحدود السوري بينما أحبطت الجهات المختصة محاولتي تسلل لإرهابيين في منطقة تلكلخ ما يشير إلى أن الجهات التي تناصب سورية العداء تنسق فيما بينها لزيادة التوتر على الحدود بعد أن خسر المراهنون والمتآمرون مواقعهم في الداخل.‏

الرهانات الأميركية والتركية وعملاؤهم من عربان الخليج على إضعاف سورية عبر دعم المجموعات الإرهابية وقطع الطريق أمام الحلول السياسية سوف تفشل طالما أن الشعب السوري أكد دعمه لجيشه البطل ومواصلة التصدي للمؤامرة ورفضه لأي تدخل خارجي وهذا كفيل بتحقيق النصر على الأعداء ولاسيما أن أعدادا كبيرة من المغرر بهم عادوا إلى رشدهم وسلموا أسلحتهم.‏

mohrzali@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محرز العلي
محرز العلي

القراءات: 699
القراءات: 700
القراءات: 730
القراءات: 644
القراءات: 751
القراءات: 756
القراءات: 712
القراءات: 685
القراءات: 658
القراءات: 755
القراءات: 670
القراءات: 650
القراءات: 675
القراءات: 686
القراءات: 663
القراءات: 635
القراءات: 681
القراءات: 673
القراءات: 663
القراءات: 801
القراءات: 827
القراءات: 776
القراءات: 713
القراءات: 863
القراءات: 752

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية