تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوروبا .. و رفع العتب!!

البقعة الساخنة
الأثنين 26-1-2009م
أحمد ضوا

في أقل من 24 ساعة دعا كل من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير و الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اسرائيل الى فتح المعابر في غزة للسماح بوصول المساعدات الانسانية الى الفلسطينيين،

و لم تحرك اسرائيل ساكنا وأبقت حصارها وعدوانهاعلى القطاع جواً و بحراً و براً والمجتمع الدولي بما فيه مجلس الامن عاجز عن فعل أي شيء.‏

هذه الدعوات و المناشدات الاوروبية لإسرائيل برفع الحصار عن الفلسطينيين في غزة يمكن إدراجها في سلة « رفع العتب» ما دامت مقتصرة على التمني والرغبة ولم تقترن بادوات تنفيذ ضاغطة على اسرائيل.‏

ويمكن القول بصراحة و شفافية بأن بعض الحكومات الاوروبية غير مكترثة إن لم تك داعمة من فوق الطاولة و تحتها لاستمرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني و كل ما يهمها قطع كل وسائل الصمود عن هذا الشعب.‏

ولا نبالغ ان فسرنا اقتصار الموقف الاوروبي من استمرار الحصار الاسرائيلي لغزة على « التمني و الرغبة و المناشدة على اسرائيل برفعه بأنه دعوة مبطنه ومتروك لاسرائيل تفسيرها وفقا لظروفها، و لا سيما ان طلائع القوات الاطلسية بدأت تصل الى شواطىء غزة ، الامر الذي يشكل حصارا جديدا على قطاع غزة و الذي تستطيع طائرة استطلاع اسرائيلية واحدة مراقبته في الليل و النهار.‏

فمن يسمع التهويل الاسرائيلي حول تهريب السلاح يعتقد ان قطاع غزة قاب قوسين او ادنى من امتلاك القنبلة النووية، ومع الاسف يتعامل الاوروبيون مع هذا التهويل و الكذب الاسرائيلي و كأنه امر واقع وربما نرى في الايام القادمة السفن الاطلسية تبحر امام شاطىء غزة أملا بالعثور على كيس طحين أو أرز أو ربما بندقية مهربة في حين ان اهل غزة همهم الوحيد تأمين قوت يومهم وتجاوز الدمار الذي خلفته آلة الحرب الاسرائيلية.‏

لا يحق لنا لوم الاوروبيين لتقاعسهم بالضغظ على اسرائيل لاسباب كثيرة رغم كثرة وعودهم و لكن يحق لنا ان نلومهم على مشاركتهم في حصار غزة وتصديق الاكاذيب الاسرائيلية بتهريب السلاح عن طريق البحر.. فإسرائيل لو تستطيع قطع الهواء عن قطاع غزة لفعلت..‏

ان الوعد والرغبة شيء.. واتخاذ القرار شيء اخر.. و ما دام الاوروبيون يفضلون التعامل مع اسرائيل بهذه المصطلحات ستبقى اسرائيل تنظر لهم من باب الضعف و قلة التأثير و عدم الاحترام وفي النهاية يعود الامر للحكومات الاوروبية حول ماذا تختار وكيف تعبر عن سياستها التي اصابتها عدوى الازدواجية و الرؤية الاحادية الجانب الاميركية ؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 699
القراءات: 793
القراءات: 671
القراءات: 749
القراءات: 675
القراءات: 665
القراءات: 678
القراءات: 649
القراءات: 744
القراءات: 774
القراءات: 721
القراءات: 725
القراءات: 787
القراءات: 707
القراءات: 1357
القراءات: 709
القراءات: 770
القراءات: 718
القراءات: 847
القراءات: 769
القراءات: 895
القراءات: 794
القراءات: 782
القراءات: 767
القراءات: 777

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية