تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رجع الصدى

إضاءات
الأربعاء 27-5-2015
أحمد عرابي بعاج

يحاول الرئيس الفرنسي الفاشل شعبياً القيام بأدوار يسعى من خلالها إلى تقليد السياسة الأمريكية في دعواتها المزعومة لمكافحة الإرهاب.

فقد اعتبر هولاند على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في «ريفا» أنه من الضروري التوصل إلى حل سياسي في سورية، «وهذا ما تفعله فرنسا منذ أمد طويل»!!‏

ونصحح للرئيس هولاند زلة لسانه ونقول: هذا ما لا تفعله فرنسا منذ أمد طويل...‏

ونذكره بأن فرنسا هي من أكثر الدول دعماً للإرهاب في سورية وقد أمدتها بالسلاح متجاوزة الحظر الأوروبي والدولي على توريد السلاح للمجموعات الإرهابية.‏

وقد نسي أو تناسى أو أراد أن يبتعد عن الحقيقة ليوحي بأن فرنسا في عهده ووزير خارجيته المشترى من حكومة قطر تسعى إلى حل سياسي في سورية، وهو ما لم تفعله ولا تسعى إليه لأنها ببساطة شديدة تابعة لواشنطن تنفذ ما يطلب إليها، وإن تمردت فإن تمردها نحو التطرف أكثر من الموقف الأمريكي ذاته وهو تردد مدفوع الثمن من مملكة الشر الوهابية ومن دويلة آل حمد الغازية المعتادة على شراء الذمم الذي طال حتى المجال الرياضي.‏

ويأتي اجتماع باريس في الثاني من شهر حزيران المقبل خطوة تتبع سابقاتها في إظهار اهتمام باريس المنافق بالوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وكرجع صدى لدعوة كامب ديفيد الأميركية وهي مناسبة تقدم نفسها لدول المنطقة كبائع سلاح لعلها تحظى بحصة من كعكة بيع السلاح لدول الخليج التي سبقه إليها الرئيس الأمريكي في أمر الاستدعاء إلى كامب ديفيد مؤخراً والذي نتج عنه مشاريع صفقات بيع أسلحة بمليارات الدولارات إلى أصحاب العروش والكروش إضافة إلى بيع الوهم للخائفين على كراسي حكمهم والذين حشروا أنفسهم في الزوايا الضيقة بفعل السياسات العدائية لدول المنطقة ذات التأثير النوعي، وفضلوا بدلاً عن التعاون ومكافحة الإرهاب، دعمه وتوظيفه خدمة لعروشهم حيث إسرائيل حاضرة لا تغيب عن مثل هذه المناسبات ولا عن تلك الوعود، فقد عرضت على السعودية خلال اجتماعات في الأردن مؤخراً شملت الولايات المتحدة الأمريكية نشر تكنولوجيا القبة الحديدة المضادة للصواريخ لحمايتها من الهجمات الخارجية!!‏

واشنطن المعتادة على التخلي عن حلفائها ليس مستبعداً أن تترك هؤلاء الحكام يوماً ما يواجهون مصيرهم أمام شعوبهم قبل أي شعب آخر حاربوه ووظفوا الإرهاب ضده كما يفعلون اليوم مع الشعب السوري والشعب العراقي ومؤخراً مع الشعب اليمني المظلوم.‏

وحال هولاند لا يختلف عن حال حليفه في دعم الإرهاب، أردوغان المجرم الذي يطالعنا بخطاباته المليئة بالكراهية ضد سورية والشعب السوري كعنوان للانتخابات النيابية التي ستجري في تركيا نهاية الأسبوع الأول من الشهر القادم، وقد وضع الدولة التركية في مواجهة مع سورية والشعب السوري قسراً وتحالف مع مختلف التنظيمات الإرهابية ولاسيما تنظيم داعش الإرهابي الذي قدم له كل ما طلبه من دعم عسكري ومادي رغبة منه في زيادة تأزم الموقف في سورية لتحقيق غايات طالما سعى إليها وحلم بها في الهيمنة على جزء من الجغرافيا السورية العصية عليه وعلى أمثاله والتي سوف تلفظ كل أنواع وأصناف المجموعات الإرهابية طال الزمن أم قصر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد عرابي بعاج
أحمد عرابي بعاج

القراءات: 2259
القراءات: 1695
القراءات: 1772
القراءات: 1809
القراءات: 2076
القراءات: 1941
القراءات: 1949
القراءات: 1890
القراءات: 1990
القراءات: 1958
القراءات: 2202
القراءات: 2056
القراءات: 2079
القراءات: 2081
القراءات: 2187
القراءات: 2235
القراءات: 2218
القراءات: 2351
القراءات: 2447
القراءات: 2296
القراءات: 1580
القراءات: 2344
القراءات: 2398
القراءات: 2398
القراءات: 2498

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية