تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التنمية البشرية..!!

أروقة محلية
الأثنين 3-9-2012
اسماعيل جرادات

الموادر البشرية الكفوءة ودورها في ادارة العمل بوزارات ومؤسسات الدولة يفترض ان يكون على قدر عال من الاهمية خاصة اننا نعلم جيدا ان العنصر البشري له اهمية في احداث التغييرات الضرورية لرفع الكفاءة والاداء في العمل

، ولكي تتحقق الادارة الفاعلة للموارد البشرية فإن الامر يتطلب من المعنيين واختصاصي الموارد البشرية البحث المستمر عن افضل الطرق لاستخدام هذه الموارد لتحقيق الاهداف التي يفترض وضعها من قبل اي وزارة او مؤسسة، لكننا نلحظ وبكل أسف ان الكثيرين ممن يعملون بمواقع مختلفة، ربما تكون هذه المواقع صاحبة قرار لا يعمل اصحاب هذا القرار بروح عالية من المسؤولية الوطنية والاخلاقية وحتى الادارية كونهم يتصرفون في الادارات التي يديرونها عكس التيار بل لنقل عكس التطور الذي يفترض ان تسير عليه تلك الادارة او المؤسسة او الوزارة وبشكل اوسع والمتمثل في الارتقاء بالعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والوزارة او المؤسسة نفسها وكثيرا ما نلحظ ايضا ان هؤلاء المعنيون يتشدقون ويتباهون بانهم حققوا انجازات كثيرة باتجاه تحسين واقع العمل وتطويره لكنهم في حقيقة الامر انهم حققوا انجازات على الورق.‏

من هنا تأتي اهمية الموارد البشرية ودورها الفعال في ادارة العمل بكل روح عالية من المسؤولية، هذه الاهمية التي تنطلق من عدة اعتبارات اهمها:‏

- اختيار العاملين وفق مؤهلاتهم العملية في ادارة العمل وبمختلف المواقع، وهنا لا يكفي ان يكون من يكلف بادارة عمل ما ان يحمل شهادة فقط انما يفترض ان يكون اهلاً للعمل الذي يكلف به.‏

- تكثيف الدورات التأهيلية التي تجعل من الموارد البشرية في مؤسسات الدولة قادرة على التماشي مع حالة التطور التي نطمح بالوصول اليها وهذا ما زلنا نفتقر اليه على الرغم من ان العديد ممن اتبعوا ودرات تأهيلية لكنهم لم يكونوا على قدر عال من تحمل المسؤولية.‏

صحيح انه يوجد لدينا لجنة في مجلس الوزراء تحت مسمى «لجنة الموارد البشرية»يرأسها وزير وفيها عدد من الوزراء كأعضاء لكن اذا بحثنا في مهام واعمال هذه اللجنة نجد ان غالبية اعمالها في غير مسماها.. نجد انها غير معنية بشكل رئيس في اختيار المسؤولين في وزارات ومؤسسات الدولة.‏

ونحن نشير هنا الى ان مشكلة اختيار الاشخاص المناسبين للمواقع التي يكلفون بها هي لب مشكلة الفساد في وزاراتنا ومؤسساتنا، ونعتقد ان تجارب الفترات السابقة وحالات الخلل الحاصلة في هذه الوزارات والمؤسسات ناجمة عن سوء اختيار المسؤولين، وهذا يفرض على الحكومة ان تعي جيدا مسألة الموارد البشرية واختيار ليس فقط المسؤولين انما يفترض ان نوسع دائرة الاختيار الى من هم ادنى في المسؤولية وعندها سيكون العمل افضل والانتاجية اكبر.‏

فهل نحسن تطبيق ذلك..!! امر منوط بهمة الحكومة التي نعتقد انها تتمتع بهمة عالية..!!‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية