لماذا نخشى الفرز؟!.. فليكن.. لكننا لانطالب به أداة للتفرقة، بل لأن يكون أداة للجمع والتوحيد, حيث يكون أكثر استجابة للحاجة العربية في هذا الزمن غير العادي.
مايجري ليس مخاضاً، انه عودة الروح.. رسالة إلى كل الذين اعتقدوا أن الأمة ماتت؟!..
هذا خندق الشعب.. وقد ارتسمت حدوده وخفقت راياته.. وهنا يجتمع قادة يتبعون إرادة شعبهم وليس العكس.
لم تدفع المقاومة كل هذه الدماء، ولم يتحمل الشعب العربي الفلسطيني كل هذا الخراب والدمار كي يقايض عليه ببوس لحى يتجاوز انتصار المقاومة وثقافتها.
خندق واحد للجميع.. لكل العرب.. هذا أكثر من ضروري وأهم مقومات النصر النهائي.. وعلى قاعدته يمكن أن تعقد كل أشكال القمم.. على أن يكون البحث عن الحل العربي، بعدما عادت الأمة ترفع راياتها.. حيث كان ومازال الغليان الشعبي في كل الدنيا العربية.
تلك حقيقة لانجهلها كي نستسهل المقايضة عليها..
وبمنتهى الموضوعية وبرؤية متوازنة لكل ماجرى ويمكن أن يجري، نقول: ثمن ذلك ليس اللهو على هامشه، بل القرارات العربية تتجسد حقائق على الأرض ترضي الشعب الذي استعاد روحه.
سورية لم تغلق أي باب أو شق في باب يمكن أن يعبر منه الضوء الى أجواء الأمة العربية، لكنها سعت لنتائج متوازنة بين الحقائق التي نعيشها.. مفروضة علينا، أو بإرادتنا؟!
وبانطباع حقيقي يمكن لمسه في الأجواء المتابعة لقمة الكويت يمكن القول: إن الموقف السوري واضح للجميع.
الموقف السوري واضح، موضوعي، متوازن.. يرفض الجريمة والقتل والاحتلال.. ويرى أن المواجهة بالمقاومة هي التي تجترح الحلول.. وليس كثرة الكلام عن الحنكة السياسية ومشاريع السلام, عملاً بالقاعدة الحقوقية.. أن الحق دون القوة كلمة جوفاء لا معنى لها.. وفي كل تجارب المقاومة في التاريخ كان الحل السياسي يأتي في ظلال المقاومة وليس بعد انطفاء جذوتها.
كل ما جرى ويجري يمكن قراءته بنظرة بناءة رغم الدماء والدموع.. والفرز بين خندق الشعب ومناوئيه.. بل إن تأكيد الشعب العربي لتخندقه من وراء المقاومة.. يمكن إن صلحت النيات، أن يكون عامل جذب للجميع لنكون في خندق واحد.
في الكويت وغير الكويت.. هي المقولة ذاتها.. هي الحقائق ذاتها بنقاطها المتداولة:وقف العدوان.. انسحاب إسرائيل.. فتح المعابر.. رفع الحصار.. ومحاسبة المجرم.
هذا ما يتوقع المتابعون هنا أن ترتسم من حوله قرارات قمة الكويت التي حاولوا إنهاكها مثل غيرها بأجواء فيها من الغموض، بقدر ما فيها من التساؤلات المتكررة التي أثيرت حولها.. أليس سؤالاً موضوعياً القول:
هل صحت أوروبا اليوم، بعد خراب البصرة..؟!
ولماذا تزامنت صحوتها مع إيقاف إسرائيل لعدوانها الفاشي من جانب واحد.
هل هي أجواء ممهدة لنجاح قمة الكويت من قبل الذين خافوا عليها من قمة الدوحة؟!
في الكويت.. مثل الدوحة.. مثل الشوارع العربية كلها.. الحديث اليوم.. هو دعم المقاومة.
تعليقات الزوار |
|
أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 19/01/2009 08:38 |
كنت أتمنى أن تنفذ قمة الكويت مايحمله إسمها ولاتلتفت للسياسة أبدا :قمة إقتصادية وتنمية اجتماعية, فلطالما خاب أملي من قمم العرب عندما يشتغلون سياسة ولاسيما عندما تقاعدت جيوش العرب عن مهمتها في الحرب والتحرير,وكثيرا ماارسلت رسالة لعمرو موسى ليبعد نفسه والجامعة العربية المفرقة عن السياسة ويشتغل مع النخب في الإقتصاد والثقافة والفكر والفن والآداب, ودوما أقول إن نشاطك السياسي ياموسى حركة بلا بركة, وارتداد للوراء, ولو بقيت في مهنة السياسة فقط فستنتقل شخصيا من دائرة الأمانة إلى خانة الإفساد.
كنت أتطلع إلى قمة الكويت لأرى رجال الإقتصاد والإجتماع بعيدا عن زعماء النظم وحشد المسؤولين العالة على شعوبهم, لكن الرياح لاتجري بماتشتهي مراكب المواطن العربي البسيط, فدخلت السياسة لقمة الكويت بتعسف وستفسد القمة.
أما وضوح الموقف السوري , فهو واضح أصلا وقبل كل قمة ولاغبار عليه لكل حكيم وموضوعي, لكن الجديد هو وضوح جل أنظمة العرب أمام المواطن العربي بشكل لالبس فيه للعين المجردة من اللف والدوران.
أما الفرز فلا بد من المنخل الذي تمنيت رؤيته وهو يعمل بالأنظمة والنخب, ولايخاف الفرز إلا كل مسؤول أفاق, ولايخشى المنخل إلا كل مسؤول متلون. |
|
وفيق ، الضيعة |  معنى ما قاله الرئيس الاسد: من ان تصل متأخرا خيرا من ان لاتأتي | 19/01/2009 14:46 |
اتمنى من خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزير حفظه الله ورعاه ان يكون صادقا فيما قاله حول سعيه الجاد لعودة وتنقية الاجواء العربية بين الاشقاء تجاوزا لمرحلة الخلاف وفتح باب الاخوة لكل عربي . خصوصا ان ادارة اميريكية جديدة قادمة يوم غدا سيكون من اولى اولوياتها فتح الحوار الجاد مع سوريا وتجاهل بعض الانظمة العربية الاخرى المعروفة . |
|
جلال |  hasanpavlova@gmail.com | 19/01/2009 18:07 |
المبادئ السوربة واضحة وثوابت سياستنا غير قابلة للسجال . المملكة العربية السعودية صادقة من أجل المصالحة العربية و هذا اعتراف بصوابية الموقف السوري اتجاه القضايا الإقليمية . ونحن في سوريا مع العمل العربي و كيف لا اليس نحن من يحمل لواء القومية العربية نحن مع أي طرح يعزز و يدعم القضية الفلسطينية. و السياسة هي فن الممكن و القدرة على صنع أفق جديدة للحركة ونحن في سوريا ليس لدينا أي مشكلة . المملكة السعودية اعادت تقيم سياستها ووجدت بأن هناك خللا و يجب معالجته و هذا ما دعا اليه الملك عبدالله بالمصالحة و لما لا. و لا أحد يستطيع أن يفرض علينا شيئا لا نرغب به نحن أصحاب حق . |
|
عثمان أسبر0000 |  osman236541@hotmawl .com | 19/01/2009 20:28 |
اللهم أجمع شمل الأمة العربية والأسلامية من المحيط الى الخليج وفي النهاية نحن عرب وأسلام ويجب أن ندرك خطورة الوضع الذي نمر به وأن نتجاوز الخلافات فورا لبدء مرحلة جديدة من العلاقات العربية العربية 00 ونرجو من الله العلي القدير أن يجمع شمل هذه الأمة العربية والأسلامية على كلمة واحدة 0000 000 |
|
|