تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نحو أفق آخر

على الملأ
الأربعاء 22-9-2010م
أحمد عرابي بعاج

نتابع في هذه الأيام النشاط المتميز لبعض جمعيات المجتمع الأهلي التي سخرت طاقاتها لخدمة العملية التنموية لتشارك الحكومة ومؤسساتها في إنجاح التحولات الاقتصادية والاجتماعية المرافقة لاقتصاد السوق الاجتماعي.

وفي مشروع كبير يهدف إلى بناء الإنسان لا تقع المسؤولية على عاتق الدولة ومؤسساتها فحسب بل تولد الحاجة إلى مساهمة الشريك الثاني في بناء الاقتصاد الوطني والذي يقع على عاتقه أيضاً دفع تكاليف المساهمة في إنجاح تجربة التكامل بين القطاعات المختلفة والمساهمة الفاعلة والكبيرة في ملء الفراغ في الجانب الاجتماعي وتقديم الدعم لمؤسسات المجتمع الأهلي التي ربما تكون الوعاء الأوسع والأعم في تلقي تلك المساهمات وتوظيفها في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية بطريقة تؤدي إلى تحقيق رفاه المواطن على أساس مشاركته الفعالة في التنمية، وهذه الرؤية تتصدرها الأولويات الاقتصادية والاجتماعية الساعية لتحقيق معدلات نمو مستدامة.‏

إن إتاحة المجال أمام المؤسسات الأهلية وتعددها المثري للعمل في بيئة من الشراكة الحقيقية والفاعلة يوفر لها البوابة لتتجاوز مجرد تقديم الخدمات في صورتها النمطية، فتكتنف بأطروحة المواطنة الحقيقية وحشد الطاقات والمساهمة الهادفة في التنمية ونشر ثقافة التعاون في المجتمع.‏

فالمتابع لبرامج تلك الجمعيات الجديدة والتي لم يعد يقتصر عملها على تقديم المساعدات الخيرية للمحتاجين متجاوزة ذلك الدور، من خلال برامج عمل موجهة ومحددة الأهداف والأعمال، تؤسس لثقافة جديدة تنطلق من مفهوم جديد للتنمية بأن الإنسان هو الفاعل الأساسي في دفع مسار التنمية وهو في الآن نفسه غايتها وهدفها النهائي.‏

فتوسع مؤسسات المجتمع الأهلي يؤشر إلى تنامي قدرة المجتمع على الاستفادة من الإمكانات المتاحة وتسخيرها لخدمة القضايا التنموية.‏

ومن هذا المنطلق يصبح تكامل الدور بين القطاع العام والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية شرطاً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية في ظل واقع اتسعت فيه الهوة بين القدرة على توفير الخدمات وبين تزايد الاحتياجات.‏

وبما أن التجربة لا تزال في مراحلها الأولى فإنه من الأجدى أن توضع قواعد ومبادئ تحكم وتنظم أشكال العملية المتنوعة وتوزعها وتقاسم الدور بحيث تشمل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية كافة وإيجاد النظم المحفزة لشراكات متعددة تقوم على أسس متينة أساسها المواطنة وقاعدتها العمل على خلق نماذج جديدة من التواصل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد عرابي بعاج
أحمد عرابي بعاج

القراءات: 2303
القراءات: 1742
القراءات: 1816
القراءات: 1858
القراءات: 2128
القراءات: 1988
القراءات: 1997
القراءات: 1940
القراءات: 2039
القراءات: 1999
القراءات: 2260
القراءات: 2101
القراءات: 2131
القراءات: 2132
القراءات: 2237
القراءات: 2284
القراءات: 2267
القراءات: 2412
القراءات: 2501
القراءات: 2348
القراءات: 1620
القراءات: 2396
القراءات: 2453
القراءات: 2443
القراءات: 2542

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية