| دلالات تربوية..!! حديث الناس طبعا هذه الارقام لها دلالات، من حيث الكم هي مؤشر على مدى اهتمام الدولة بقضية التعليم ومستلزماته، وهي بالتالي مؤشر على التطور العلمي والمعرفي الحاصل في البلد، والاتجاه باتجاه التعليم لكافة ابناء المجتمع، خاصة ان التعليم عندنا بكافة مراحله هو مجاني في التعليم ما قبل الجامعي، ورمزي في بعض انواع التعليم الجامعي، وهذا ما يميزنا من غيرنا من بلدان العالم حتى المتطور والمتقدم منها. واذا ما قمنا بدراسة ميدانية-وهي دعوة للمهتمين بالتعليم من الباحثين والكتاب- لواقع التعليم عندنا خاصة في مراحل ما قبل التعليم الجامعي نجد ان الزاميته قد اثمرت نتائج ايجابية، وان كنا غير راضين بعض الشيء عن متابعة التسرب بشكل جدي من قبل بعض الادارات المدرسية والجهات ذات العلاقة بهذه المسألة «شرطة-مخاتير.. الخ». ونعود من حيث بدأنا ان الارقام التي اشرنا اليها تضع مسؤوليات كبيرة على عاتق التربية من جهة، والجهاز التربوي من جهة ثانية.. ونحن اذ نقول ذلك لقناعتنا بأن ما يجري الآن من حراك حيال المنهاج الجديد الذي نستطيع ان نقول عنه انه يشكل نقلة نوعية ليس في طريقة التعليم التي يطرحها وحسب، انما في الشكل والمضمون وجودة الطباعة التي تكلف التربية مبالغ طائلة جدا.. ولا نكون مغالين اذا قلنا ان اعباء كبيرة تقع على عاتق وزارة التربية ومديرياتها اهمها تأمين الكتاب المدرسي الجيد لهذا الكم الهائل من الطلاب ما قبل مرحلة التعليم الثانوي وبالمجان و اسعاره رمزية لمرحلة الثانوي هذا اولا .. وثانيا: تأمين الكادر التدريسي الذي يحتاج لمتابعة جادة وميدانية كي نتخلص من الشكاوى المزمنة عن عدم تأمين مكلفين او مدرسين لبعض المواد في بعض المدارس.. ونحن نعلم جيدا ان التربية لم تقصر ولن تقصر في متابعة مثل هذه القضية، لكن المسألة بحاجة لمتابعة من الموجهين الاختصاصين. بكل الاحوال العام الدراسي قد بدأ وثقتنا بالكادر التعليمي واداراته كبيرة، لا سيما ان هذا الكادر يعمل بروح عالية من المسؤولية الوطنية وهو يقوم على تربية الجيل وتلقينه العلوم المعرفية ، وبهذه المناسبة نقول لهم: ابناؤنا امانة في اعناقكم، يحتاجون الى علومكم ومعارفكم العلمية فلا تبخلوا في تقديمها لهم كون هذا الجيل هو املنا في تطور وتقدم البلد، واننا لمسنا ذلك من خلال التنافس الشريف بينهم من خلال الحصول على التميز.
|
|