تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لم لاتسبح الكلاب.. ؟

رؤيـة
الخميس 3-7-2014
وفاء صبيح

كلنا يبحث عن الأثر، وقد أشعل في روحي شيئاً من السعادة ان أجد صدى لما كتبته عن خطة عمل وزارة الثقافة المصرية الجديدة، القائمة على نشرالاستنارة، وتبريد غليان التطرف، يومها لمت المثقفين كواحد من أسباب وقوعنا في ظلمات البئر.

أصدقاء افتراضيون وحقيقيون، لبنانيون ومصريون ومغاربة، اجتمعوا على أن هزالة التعليم العربي وضيق الإعلام المحلي ساهما في خلق وتنشيط ثقافة القتل، فإذا مااضاف صديق أردني سوء الاقتصاد، نجد كيف ان نبت للتطرف اذرع وأرجل. كيف تتشكل هيئة كائن متطرف.‏

اللاعبون، الوحيدون في الساحة، كانوا «خفافيش الظلام» يسفرون مرة ويستترون أخرى، وهكذا الى أن جف الخشب، وجاء من يحمل أعواد الثقاب ليحرق الأشجار اليابسة في أكثر من موقع، وهنا وصلنا إلى النقاط المشتركة في النقاش، هذه حقيقة.‏

مناهجنا التعليمية حتى الآن تزرع العدوان في نفوس الناشئة، فمن منا لم يحفظ إعراب «ضرب زيد عمرا» ومن منا يفكر في تسرب مفردات «متزمت - متدين... » التي تستدعي إقصاء للنقيض: غير متدين.. غير متزمت.. المناهج علمتنا ان ننهض في الباص لنجلس مسنا، ماعلمتنا ان «الأنبياء أخوة أمهاتهم شتى وإلههم واحد» وما علمتنا «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» لم تغرس في عقولنا أن طبيعة الناس اختلاف، ربينا ونشأنا على مسرب واحد.‏

في سنة 1948 دخل عالم المستقبليات المغربي، الهادي المنجرة (توفي مؤخراً) الى مسبح في احدى المدن المغربية، رآه فرنسيان، احدهما يمسك برسن كلب، قال لآخر: إذا كان هناك عرب يسبحون فلم يمنع ذلك عن الكلاب. الحادثة مشهورة.‏

بعد 60 عاما هل تغير نوعنا؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 734
القراءات: 794
القراءات: 847
القراءات: 902
القراءات: 969
القراءات: 965
القراءات: 1031
القراءات: 1224
القراءات: 802
القراءات: 1499
القراءات: 1115
القراءات: 1109
القراءات: 1107
القراءات: 1028
القراءات: 1242
القراءات: 941
القراءات: 1035
القراءات: 1001
القراءات: 1069
القراءات: 1180
القراءات: 1152
القراءات: 1176
القراءات: 1211
القراءات: 1361
القراءات: 1256

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية