تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مواجهات لا تتوقف

البقعة الساخنة
الخميس 3-7-2014
مصطفى المقداد

لم تمنع الانتخابات الرئاسية المصرية التفجيرات ولم توقف المواجهات لا في سيناء ولا في غيرها من المحافظات والمدن المصرية , لا بل إن التفجيرات وصلت محيط قصر الاتحادية في القاهرة ,

على الرغم من المباركة الدولية للانتخابات المصرية وخاصة من جانب الإدارة الأميركية التي أبدت رفضاَ لرحيل مرسي عبر (انقلاب عسكري) , وفي الوقت ذاته يدعو العاهل الأردني المجتمع الدولي لتقديم الدعم لبلاده في مواجهة التحديات التي يتعرض لها , دون أن يوضح تلك التحديات وإن كانت معروفة لجميع المراقبين , إذ كان يجدر به أن يحدد الإرهاب كتحد حقيقي لا يتهدد الأردن وحده بل يتهدد المنطقة العربية كلها ويتجاوزها إلى العالم كله .‏

وفيما يتغاضى الغرب عن النظر إلى الإرهاب كمشكلة عالمية , فإنه يخشى عواقبها عليه مباشرة دون أن يتحول إلى القيام بعمل فعلي ويؤسس لتعاون دولي يصوغ خطة عالمية لمواجهة الإرهاب المستشري في منطقتنا أساساَ والذي ينذر بالانتشار في مناطق أبعد, ذلك أن الغرب الذي يدعي محاربة الإرهاب يقدم الدعم العسكري لمجموعاته الناشطة في أعمال القتل والتخريب في سورية والعراق بصورة غير مسبوقة .‏

القضية مرتبطة بالشأن السوري وحده , والقدرة السورية على إفشال كل مساعي الدمار والتخريب تقف صخرة صلدة في تنفيذ المخطط الاستعماري والصهيوني , وهو ما يدفع الغرب والولايات المتحدة الأميركية لدعم الإرهاب والإرهابيين اعتقاداً منهم أن ذلك كفيل بإسقاط سورية وأنموذجها المجتمعي الأفرد فأخطؤوا الحساب ووقعوا في عواقب أفعالهم ليكتشفوا بعد أكثر من ثلاث سنوات من العدوان المباشر أن النار التي أشعلوها بدأت تنتشر في العالم كله بمعنى وقوع الغرب بين خيارين أحلاهما مر , فلا هم راغبون في التعاون مع سورية في مواجهة الإرهاب , ولا هم قادرون على تجاهل عواقبه التي بدأت تظهر في أكثر من دولة وهي تهدد الغرب الأوروبي كله والولايات المتحدة أيضاً فكيف يكون المخرج ؟‏

لا أعتقد أن الأمر يحتاج كثير عناء بالقدر الذي يحتاج نوايا طيبة تتناسى أحقاد المخططات الاستعمارية وتتحول لمرحلة تعاون حقيقي تستفيد من تجارب سورية في مواجهة الإرهاب وتتناسى ادعاءات البعض المضحكة في الخوف من الإرهاب المصنع لديهم , وتدخل في العمل الفعلي عبر مؤتمر دولي يحدد المعنى الحقيقي لمفهوم الإرهاب ويفرق بين حق الدولة في مواجهة الإرهاب وبين الاعتداء على سيادتها , وفي المقدمة المقاومة والحق الوطني في الدفاع ضد أي عدوان .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11551
القراءات: 916
القراءات: 855
القراءات: 830
القراءات: 870
القراءات: 899
القراءات: 936
القراءات: 865
القراءات: 912
القراءات: 977
القراءات: 927
القراءات: 919
القراءات: 939
القراءات: 938
القراءات: 943
القراءات: 1039
القراءات: 966
القراءات: 1018
القراءات: 1033
القراءات: 1015
القراءات: 891
القراءات: 960
القراءات: 1008
القراءات: 1003
القراءات: 913
القراءات: 1056

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية