شاعر أتيح له عن طريق أحد معارفه أن يطل علينا فإذا به يجلد الآخرين الذين يتفوقون عليه إبداعاً ومن ثم تبدأ سمفونية المديح لهذا أو ذاك طبعاً من الراحلين وكأن تسلق أشجارهم، بل لأقول دخول مقابرهم يجعل منا مبدعين.. وعلى الطرف الثاني ثمة مبدعون كبار يرون أن في الأجيال الصاعدة مبدعين متميزين، بل لهم حضورهم الجميل وهم روافد إبداعنا الكبير..
ترى ما الذي يجعل بعض المبدعين الشباب غارقين في الوهم لا يرون ما هو حولهم... لا يتابعون ما يقدمه زملاء لهم...؟
هل هو الغرور والادعاء...؟!
هل هي عداوة الكار...؟!
أظن أن الغرور هو الأسبق في هذا المجال، وأن تذكر في دردشة سريعة أسماء مبدعين راحلين وتتغنى بهم لا يعني أنك أصبحت مبدعاً من لونهم، أو أنك تجاوزت أترابك، ربما سيكون الزمن وحده كفيلاً بالغربلة في غياب النقد الحقيقي يعطي لكل ذي حق حقه ويوقظ الواهمين...
لنفتش فيما يصدر عن الأجيال الشابة فسنجد أعمالاً هامة لها خصوصيتها ولكن لا أحد يأبه لها وهذه حالة أخرى لها شجونها.