فقدلاقى 2595 شخصاً مصرعهم و/15002/أصيبوا بجروح مختلفة جراء وقوع 26 ألفاً و433 حادثاً..!
ما من شك بأن للرعونة والسرعة الزائدة دوراً كبيراً في وقوع هذه الحوادث وفي مقتل أولئك الأشخاص وجرح الآخرين ..هذا صحيح بالتأكيد ولكن الصحيح أيضاً هو أن ابتعاد طرقنا العامة ولاسيما المركزية والدولية عن الاتصاف بالسلامة الطرقية له دوره البليغ أيضاً.
والحقيقة فعلى الرغم من المليارات المرصودة للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية -وهي الجهة المسؤولة عن سلامة الطرق-فإن عملها الملحوظ على الأرض يكاد أحداً لايراه..
فحتى الآن لا أستطيع -ولايستطيع أحد-أن يفهم كيف يمكن لثقب عريض أو لتفسخات مربكة أن تكون على أي من الأوتوسترادات السريعة?!.. وحتى الآن لا أحد يفهم لماذا يترك أي قسم من الطرقات المركزية والدولية دون تخطيط جيد يمكن السائقين من تمييز الطريق في الليالي المظلمة..?
منذ فترة مديدة كتبنا شيئاً من هذا القبيل واتصل الأخ العزيز حسين عرنوس المدير العام لمؤسسة المواصلات الطرقية محتجاً وقال:صحيح أن هناك مليارات ترصد للمؤسسة
ولكن لانستطيع أن نحرك شيئاً من هذه المليارات إلا بصعوبة شديدة إنهم يمدوننا بها بالقطارة ..!
والواقع هذا ماحيرنا فلم نعد نعرف أين سنضع القسم الكبير من تلك الضحايا في رقبة من..?!.