تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أبعد من الشائعات !?

الافتتاحية
الأربعاء 9/1/2008
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

يتداول الشارع معلومات حول زيادات أجور ورواتب وتعويضات, في إطار إعادة توزيع دعم السلع الضرورية ,كما تريد الحكومة أن تسّميها, وهي تسّمية ممتازة إن تم التقيد بمحتواها, وما تقتضيه, لأن أساسها هو إعلان الحكومة المسبق: إن أي وارد من رفع أسعار سلع مدعومة لن يذهب إلى خزينة الدولة, بل سيعاد توزيعه على المواطنين.. وبالمناسبة.. لم يصل المواطن شيء من وارد زيادة أسعار البنزين..

وقد برر السيد وزير المالية الأمر بأن خزينة الدولة لم تحصل على أي قرش من هذا الوارد,نظراً لخسارة الدولة فيه أصلاً, وبالتالي ذهب لتعويض جزء من الخسارة !! لن نعلق على التبرير.. لكننا نرجو ألا يؤجل ما وعدت به الحكومة من أن رفع الدعم هو فقط إعادة توزيع إلى ما بعد تحول مؤسسات الدولة وشركاتها إلى رابحة..?!‏‏

على الأغلب أن الأمر ليس كذلك.. يعني الأمر يواجه بالتفاؤل لا بالتشاؤم.. فوفق المعلومات المتداولة عن إعادة توزيع الدعم, هناك زيادات رواتب وأجور وتعويضات كما أسلفنا,تقترن بزيادة في أسعار المازوت, وتنظيم تجارته. والحقيقة هذه المعلومات ليست مجرد شائعات, بل هي معلومات صحيحة ,وشبه دقيقة ,يتم تداولها في السلطتين التشريعية والتنفيذية ,لكنها لم تأخذ بعد صيغة الإصدار والتنفيذ, ومهما كانت الصورة التي ستصلنا عن نتائج هذا التداول - الدراسة- نحن مقتنعون بأن الدولة تسعى بالجهد الأقصى لرسم السياسة الأفضل لحياة المواطن السوري..هذا من ناحية حسن النية على الأقل.‏‏

ونرى أن هذه سياسة ممكنة ,وقد تؤتي نتائج مثمرة,على أن تكون الحكومة أو بالأحرى السلطلتان جريئتين في حكاية إعادة توزيع الوارد.‏‏

في سياستنا الداخلية أمور كثيرة تحتاج إلى إصلاح ,وقد طال عليها الزمن بين إصلاح وإصلاح..أو بين حديث وحديث عن الإصلاح, لا تقف عند حدود إصلاح واقع مؤسسات وشركات القطاع العام..ونرى: إن الإصلاح الأهم الذي يواجهنا هو إصلاح سياسة الأجور والرواتب..? وأي حساب يحسب لتأثيرات اقتصادية لسياسة الإصلاح هذه (من نوع حساب التضخم أو غيره) يجب أن يقرن بمساوىء استمرار الأجور على ما هي عليه, في مواجهة تضخم حقيقي ,وارتفاع في الأسعار ,وتكاليف المعيشة, لا يمكن الانتصار عليه ما لم ترفع المقدرة الشرائية للمواطن.‏‏

لذلك وغيره, نرى التالي وغيره:‏‏

إنه من غير المقبول أن ينزلق الحد الأدنى للأجور في سورية إلى أقل من عشرة آلاف ليرة سورية في الشهر..أي ما يوازي مئتي دولار أميركي!‏‏

أتراها نقطة مركزية هذه..ننطلق منها إلى سياسة أجرأ في الأجور?.‏‏

تعليقات الزوار

مهند فؤاد الحريري ( الكويت ) |  mf.alhariri@hotmail.com | 09/01/2008 08:21

بتنا نحتاج إلى خريطة طريق وربما كتاب من القطع المتوسط يدرج في المناهج المدرسية لشرح آلية وسياسات الحكومة لحل الإشكالية وزيادة زخم النمو الاقتصادي ودعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والآلية المتبعة في إعادة توزيع الدخل ورفع المستوى المعيشي لجميع المواطنين وعلى الأخص الفئات الأقل حظاً وتفسير النظرية الجديدة كيف أن رفع أسعار المحروقات سيرفع سوية المواطنين في حين قررت المملكة السعودية تخفيض الأسعار لنفس الغرض.

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 09/01/2008 09:00

طالما زيادة الأسعار ترافق زيادة الأجور, وطالما استمرار التبرير يرافق الحنث بالوعود, فلن يشعر المواطن بجهد الدولة أو الحكومة, وحتى اللحظة إصلاحنا من أجل الشارع هو إعلامي ونظري,يدين الفعل ويحرر الفاعل, وحتى اللحظة إجراءات التضخم وصعوبة الحياة على المواطن تسري أبعد وأبعد, وحتى اللحظة مازال المواطن يعالج أموره فرديا, وحتى اللحظة لم تساعد الدولة عمليا شعبها ولم تساند الحكومة فعليا مواطنيها.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 735
القراءات: 826
القراءات: 824
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1004
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1069
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية