ومن لا يزال يدور في فلك المسرح , فلأنه تمكن من خلق فرجة مسرحية متميزة ولإيمانه بجدواه كما في بعض الفرق المسرحية التي تمول نفسها خاصة في تونس كالجعايبي وعز الدين قنون ,أما لدينا فتلك الفرق الخاصة ما إن تبدأ حتى تتلاشى بعد عرض أو عرضيين وتنتقل إلى مجالات رابحة .
أن نجد في هذا الظرف بالذات أن هناك أحداً لا يزال يؤمن بدور المسرح وبضرورة التأسيس لمسرح من نوع مختلف يجمع بين المتعة والفائدة لهو أمر يدعو للاستغراب ,... مؤسسة المهد المسرحية هاهي تبدأ أولى مغامراتها بمسرحية زرياب ,مغامرة حاولت صاحبتها رنا الحسن أن تكون مدروسة فاختارت نصا يشبه حالتها الواقعية إذ أنه يتناول حكاية شاب يعاني من زيف القيم الفنية الزائفة فيحاول العودة إلى زمن زرياب لنتعرف على مشروعه التجديدي وفق شروط وقواعد نفتقدها الآن ..
صاحبة المشروع تدرك المخاطر وتم تحذيرها إلا أنها أكدت أنه قد تخسر مرة ومرتين وربما أكثر إلا أنها في النهاية مصرة على أن تؤسس لمسرح يمكن للعائلة مجتمعة أن ترتاده , فهل تنجح ?!!