| عمل العقل .. يريح القلب أبجد هوز شعرت بغبطة وأنا أرى مجموعات من النساء بصحبة أولادهن يتأبطن حقائب تمتلئ أو تكاد بأمتعة العيد.. يمشين فرادى وأسرابا في ساعة متأخرة من تلك الليلة تقارب الثالثة فجراً.. ترى كم دولة في العالم قريبة أو بعيدة, تجرؤ فيها المرأة على السير وحدها ليلاً دون أن تصاب بهلع أوحتى تجرؤ على فعل ذلك أو تفكر مجرد التفكير بالإقدام على هكذا مغامرة?! أعتقد أنها قليلة إن لم تخنّي الذاكرة والرؤية.. وما نسمعه ونقرؤه.. لكن لماذا لا يتألق هذا الأمن الذاتي والمجتمعي بأقصى إناراته يشعشع في كل مرافقنا ومؤسساتنا و... عملاً (متقناً) ونتقن صناعاتنا ليصبح لدينا (ثقافة الجودة)?! ولنواكب من خلاله البحث والتطوير العلمي في معاهدنا وجامعاتنا بأقصى طاقاته مادامت النيات متوفرة.. والطاقات تغلي في عروق أبنائنا.. (وتحتاج قنوات مدروسة للمرور والعبور منها)!! ونمكّن قطاع التعليم من أن يرتقي نوعياً, وتنمية الاتجاهات لدى التلاميذ في العمل الجماعي وغرس روح المبادرة والإيجابية, وتعلم السلوك المنتج والبعيد عن السلبية واللامبالاة. وترتفع عدد براءات الاختراع السنوية من (10) لدينا إلى (171) على سبيل المثال أسوة بدولة عربية غير بعيدة. ولماذا ما زال قطاعنا الصحي (الدوائي والعلاجي) يعاني من التعثر وكثرة الأخطاء فيه (العام والخاص).. وافتقاده في الغالب إلى أداء عالي المستوى (خدمياً وإنسانياً).. وبحثياً واكتشافياً?! فنحن نذهب بطموحنا إلى اكتشاف دواء فعال يخفف أو يزيل احتقان الأنف والبلعوم (الدارج كثيراً الآن). نحن شعب عاقل يحتاج إلى توظيف رأس المال هذا - العقل - في البناء والنماء. (ما اكتسب أحد أفضل من عقل يهديه إلى هدى, ويرده عن الردى) عمل العقل راحة القلب وأمانه..
|
|