ليكون كبيراً للمفاوضين في إجراء استفزازي يمكن ان يفجر المفاوضات ويقلب طاولة التوافق في أي وقت.
وعلى الرغم من السياسة المرنة التي اتبعتها موسكو في التعامل مع تلك المجموعات وإعطائها فرصة لإبداء حسن النيات من خلال الدخول في العملية السياسية وفتح باب التفاوض للبحث في اتفاق وفق قرارات مجلس الأمن وتفاهمات فيينا.
واليوم يطالعنا مولود جاويش أوغلو وزير خارجية أردوغان العثماني بدعوة كل من موسكو وواشنطن للتنسيق مع عصابة آل عثمان الجدد في مواجهة الإرهاب والتحول نحو الداخل السوري من دون اشراك قوات الحماية الذاتية الأمر الذي يشير الى عدم الالتزام أبداً بقرارات مجلس الأمن والعمل على تفريغها من مضامينها، وإذ يرفع الوزير الأردوغاني عقيرته بالهجوم على الإدارة الأميركية فإن البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون والمخابرات المركزية لايعيرون ذلك الهجوم اهتماماً، بل على العكس يتغاضون عن الممارسات الأردوغانية المستمرة في دعم الإرهاب وتسهيل تحركات الإرهابيين، فالولايات المتحدة رغم اتفاقها مع روسيا لا تظهر جدية في محاربة الإرهاب كما لم تظهر ذلك في أي وقت مضى، وإنما تركز اهتمامها على إدارة الصراع ومواكبة تحرك الإرهاب، ذلك ان الهدف البعيد هو اسقاط سورية، سورية التي منعت الإرادة الأميركية من التحقق، فكل المطالب الأميركية سقطت وفشلت كل محاولات الاحتواء ، ولم يبق أمامها إلا البحث في بدائل وخطط تخرجها من دون خجل، فالصمود السوري حقيقة مؤكدة والانتصار حدث موعود...