تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ردود ضبابية

شؤون سياسية
الخميس 18-6-2009م
أحمد حمادة

إذا كان رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ينوي فتح أي باب للسلام ولا الحديث عن المفاوضات و لا حتى مناقشة الادارة الأميركية برؤيتها لحل الدولتين وتجميد الاستيطان،

وإذا كان لا يريد أن يرى إلا الدولة اليهودية الخالصة بعد أن يطرد منها كل الفلسطينيين ويعلن صراحة أن عاصمتها الأبدية والمزعومة هي القدس و أن كيانه لا علاقة له بقضية اللاجئين الفلسطينيين و كأن مشكلتهم ظهرت في جنوب أفريقيا أو شرق آسيا، فإن الاسئلة الملحة التي تفرض نفسها الآن هي: ما الذي يمكن أن ينتظره العالم من هكذا حكومة متطرفة؟! و ما رأي القوى الدولية الفاعلة بهذه الأجندة العنصرية؟! و الأهم من هذا او ذاك هل تناسبت ردود أفعال هذه القوى مع حجم اللاءات التي سمعتها من نتنياهو؟!‏

الاجابة عن هذه الاسئلة لا تحتاج إلى عناء لفك شيفرتها، فالعالم لن ينتظر من نتنياهو إلا الأزمات والحروب والقتل و سفك الدماء لكن المفارقة المريرة هي في مواقف وردود أفعال القوى الكبرى- وفي مقدمتها الولايات المتحدة- التي لم تتجاوز حدود عبارات « خطاب غير كافٍ» أو «وقف الاستيطان أمر ضروري» أو « نناقش جميع الأطراف كيف يمكن تحريك عملية السلام إلى الأمام» كما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض فقد كان يفترض بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن تكون مواقفهما أكثر صراحة و أن تعلن بالحد الأدنى المطلوب رفضها لهذه التصريحات التي تنسف عملية السلام و تدير ظهرها للقرارات الدولية ولكل المقترحات التي تطرحها ادارة أوباما والدول الأوروبية الأخرى.‏

لكن مع كل أسف فإن إرادة اسرائيل في صنع السلام لم تر النور يوماً من الأيام وها هي اليوم تغيب عن المسرح السياسي نهائيا كما كان الأمر في الماضي، لكن الأمرّ من ذلك هو غياب الموقف الدولي الحازم الذي يفترض فيه اجبار اسرائيل الالتزام بالقرارات الدولية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة رغم كل الحركة الدبلوماسية الأميركية والأوروبية المكثفة التي نشهدها بهذا الاتجاه!! ahmadh@ureach.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11512
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 900
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية