| ردود ضبابية شؤون سياسية وإذا كان لا يريد أن يرى إلا الدولة اليهودية الخالصة بعد أن يطرد منها كل الفلسطينيين ويعلن صراحة أن عاصمتها الأبدية والمزعومة هي القدس و أن كيانه لا علاقة له بقضية اللاجئين الفلسطينيين و كأن مشكلتهم ظهرت في جنوب أفريقيا أو شرق آسيا، فإن الاسئلة الملحة التي تفرض نفسها الآن هي: ما الذي يمكن أن ينتظره العالم من هكذا حكومة متطرفة؟! و ما رأي القوى الدولية الفاعلة بهذه الأجندة العنصرية؟! و الأهم من هذا او ذاك هل تناسبت ردود أفعال هذه القوى مع حجم اللاءات التي سمعتها من نتنياهو؟! الاجابة عن هذه الاسئلة لا تحتاج إلى عناء لفك شيفرتها، فالعالم لن ينتظر من نتنياهو إلا الأزمات والحروب والقتل و سفك الدماء لكن المفارقة المريرة هي في مواقف وردود أفعال القوى الكبرى- وفي مقدمتها الولايات المتحدة- التي لم تتجاوز حدود عبارات « خطاب غير كافٍ» أو «وقف الاستيطان أمر ضروري» أو « نناقش جميع الأطراف كيف يمكن تحريك عملية السلام إلى الأمام» كما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض فقد كان يفترض بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن تكون مواقفهما أكثر صراحة و أن تعلن بالحد الأدنى المطلوب رفضها لهذه التصريحات التي تنسف عملية السلام و تدير ظهرها للقرارات الدولية ولكل المقترحات التي تطرحها ادارة أوباما والدول الأوروبية الأخرى. لكن مع كل أسف فإن إرادة اسرائيل في صنع السلام لم تر النور يوماً من الأيام وها هي اليوم تغيب عن المسرح السياسي نهائيا كما كان الأمر في الماضي، لكن الأمرّ من ذلك هو غياب الموقف الدولي الحازم الذي يفترض فيه اجبار اسرائيل الالتزام بالقرارات الدولية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة رغم كل الحركة الدبلوماسية الأميركية والأوروبية المكثفة التي نشهدها بهذا الاتجاه!! ahmadh@ureach.com
|
|