تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحراك العربي وميزان التفاعل ..!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 7/3/2006
علي قاسم

لا أحد يجادل في الحراك الذي شكله المؤتمر الرابع للأحزاب العربية,

بل ثمة رهان مشروع على الاختراق الذي تحقق في الجوهر والمضمون لجهة الإقرار بالواقع العربي , ودور الجماهير العربية,والذي كثف الرؤية الخاصة به حديث السيد الرئيس بشار الأسد في الافتتاح .‏

وتوازيا مع المقررات التي تحتاج إلى وقفة نقاش طويلة فإن المهم وفق المعطيات الأكثر إلحاحا في ذاك الحراك أنه أحدث ما هو منتظر لناحية الدور والرؤية في تحمل المسؤولية , والمشاركة في تشكيل الموقف المطلوب من التحديات التي تواجهها الأمة .‏

ولأننا لمسنا ذلك عن كثب في النقاشات , كما رأيناها في التوصيات والمقررات , فلا بد من النظر إلى الحدث من زاوية الإسقاط السياسي الذي ينطوي عليه , ويتجاوز في أكثر نقاطه ارتباطا المفهوم التقليدي لسلسلة من النوايا التي لم تكن ترقى إلى مستوى المواجهة .‏

فالعلاقة بين الشارع العربي ومستويات اتخاذ القرار تظل المقياس الأهم لفهم وتفسير قائمة طويلة من الاستحقاقات , ولا سيما ان دمشق تحتضن أعمال المؤتمر , بما تضفيه من دلالة خاصة تملي مزيدا من التدقيق والتمعن .‏

ويدرك الجميع أن العقود الماضية شهدت مدا من التراجع الذي لم يكن له مبررا , وحضرت في أحيان كثيرة مفاهيم لم يكن لها أي مشروعية, وتمت فبركة اتهامات وتسويق مصطلحات لا تعكس واقع الحال بأي شكل من الأشكال .‏

وإنطلاقا من ذلك لا تزال الكثير من الأسئلة دون إجابة , وهي في معرض التطلع إلى ما هو أكثر مما تم حتى الآن , من خلال التأسيس لمرحلة تصبح فيها رؤية الشارع العربي وموقف الجماهير على تماس مباشر مع القرار السياسي ,وتصل مرحلة التفاعل الإيجابي , بحيث يكوت تحسس الموقف الشعبي جزءا من صناعة القرار .‏

بهذا المعنى بدت الكثير من المقولات مجرد محاولة لتغليف بعض الترهل الذي شهدنا في المواقف العربية , وفي أحيان كثيرة يافطة للنيل من هذا القطر أو ذاك , وفي المحصلة النهائية كان تغييب نبض الشارع يتم لصالح تغليب رؤى مهادنة أو قريبة من المساهمة في تسويق بعض المصطلحات ذات الصبغة المشبوهة .‏

وقد كان هذا الهاجس حاضرا في النقاشات كما هو موجود في الأذاهن , وهذا الاقتراب بدت عوامله الإيجابية بالبروز , وكانت لها تأثيراتها الواضحة في القرارات والتوصيات .‏

ومثلما كان الفهم المقدمة الضرورية للإنطلاق نحو مرحلة من التفاعل , فإن تفعيل ما اتخذ , والحراك الذي تحقق , والعلاقة التبادلية, كلها تشكل جملة من المؤشرات الهامة , بل واللافتة لمشروعية النطق والتحدث بلسان هذه الجماهير التي عكستها مداولات مؤتمر الأحزاب العربية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 6989
القراءات: 910
القراءات: 1065
القراءات: 856
القراءات: 857
القراءات: 846
القراءات: 967
القراءات: 813
القراءات: 743
القراءات: 842
القراءات: 889
القراءات: 776
القراءات: 716
القراءات: 775
القراءات: 968
القراءات: 852
القراءات: 662
القراءات: 857
القراءات: 879
القراءات: 938
القراءات: 882
القراءات: 764
القراءات: 940
القراءات: 850
القراءات: 983

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية