| المجهول والمعلوم! بلا مجاملة كل هذه الحرائق التي تواصلت على مدار الصيف تستوجب ليس فقط حضور الآليات واستنفار جهود الإطفاء من أجل الإسراع في إخمادها, وإنما يتعين البحث الجاد والدؤوب عن الفاعلين وملاحقتهم والقصاص منهم, فالقول وفي كل مرة بأن دائرة الاتهام تنحصر ب (الماس الكهربائي) أو بأعقاب السجائر أو نتيجة ما يتركه البعض من المصطافين وراءهم من نيران خامدة بعد موائد الشواء. مثل هذه الاتهامات وسواها باتت تثير سخرية الكثيرين , وكأن لسان حال بعض الأشخاص في الدوائر الرسمية يحاول عن قصد أو غير قصد التستر على الفاعلين وإبعادهم عن ساحة (الشبهات) فالأمر الذي كان ملاحظا وتبدى في معظم الحرائق الأخيرة أن أصابع الاتهام كانت تتوجه إلى (الماس الكهربائي) حتى قبل أن يبدأ التحقيق أو تخمد النيران. اليوم وبعد مضي أسبوع أو أكثر بقليل على إخماد الحريق الأكبر في (ربيعة) هناك من بدأ يهمس في السر والعلن, على أن بعض الحرائق تم إضرامها, بهدف تحقيق ثروات عملاقة بين ليلة وضحاها. ومثل هذا الكلام أو الاستنتاج يتكىء على حقيقة مفادها أنه بما أن القوانين المعمول بها حاليا من جانب البلديات تمنع تشييد العقارات السكنية والتجارية على الأراضي الزراعية مثلما تمنع منح التراخيص لأصحابها فهذا يعني أن بعض أصحاب الأراضي الزراعية لا يجدون خيارا سوى تحويل أراضيهم إلى مساحات قاحلة وجرداء وخالية من كل (عود أخضر) بهدف السعي فيما بعد ومن خلال شراء ذمم البعض في البلديات والدوائر الفنية إلى الحصول على تراخيص تسمح لهم بتحويلها إلى أراض معدة للبناء وهو الأمر الذي يعود عليهم بثروات خيالية في ضوء اشتعال سوق العقارات. ولا ننسى أن معظم الحرائق كانت ومازالت تندلع في مواقع حيوية وتشجع على تشييد المنشآت السياحية, والأهم من كل هذا وذاك, أنه سبق للسيد مدير زراعة اللاذقية في الأيام الماضية أن أعلن وبكثير من الجرأة والوضوح أنه يعتقد بحضور أياد بشرية في الحريق الذي نشب في (ربيعة) والسؤال: هل هناك من له مصلحة في التستر على الفاعلين?! إذا كان الأمر كذلك فالحرائق ستبقى تقيد (ضد مجهول) والمجهول وللأسف سيبقى معلوما ويمد لسانه ساخرا من marwanj@ureach.com ">الجميع! marwanj@ureach.com
|
|