ومع كل ذلك ثمة ما يقال عن ظروف مختلفة ادت الى زيادة الطلب على عدد كبير من السلع الغذائية والملبوسات وغير ذلك إلا ان من غير المبرر ان تنافس الفواكه السورية باسعار غير مسبوقة على الاطلاق حيث سجلت اعلى مستوى لها في الظروف والاوقات المماثلة مع التأكيد على ظهور موجة من التحكم بالاسعار وضعت الناس امام خيارات صعبة منهم من اعرض عنها ومنهم من وجد نفسه مضطرا للقبول بهذه الاسعار التي لا تعرف حدا للمنطق ولا تقيم وزنا لا مكانات الاشخاص المادية.
واذا كان هناك ثمة مبررات نستطيع القبول بها مكرهين لهذا الارتفاع وسط غياب دور الرقابة وعدم فاعليته رغم التأكيدات على التشدد ووقف التصدير لبعض المواد والسلع الغذائية ورغم استنفار مؤسسات التدخل التابعة للدولة لتأمين ما امكن من حاجة السوق لكن احدا لا يقبل بان تحلق اسعار المأكولات الى الحد الذي وصلت اليه ليتجاوز سعر كيلو الفروج الحي 125 ليرة وهذا يعني 265 ليرة للبروستد و250 ليرة للمشوي هذا غير الحديث عن اسعار اجزاء الفروج المذبوح اضف الى ذلك اسعار اللحوم التي تحكم بها الباعة حسب مزاجيتهم بحجة الغلاء وعدم توفر المادة بالاسعار المعقولة.
الى هنا يبقى السؤال يشير الى حالة لا نريد لها التحول الى واقع قائم لان الاسعار التي تحلق في المناسبات غالبا ما تستقر عند الارتفاع الذي حققته بعد انقضاء المناسبة وهذا ما يثير قلق الناس وتخوفهم.
فهل من سبيل الى العودة الى الواقع المنطقي لموادنا المنتجة محليا على الاقل وهل ستعود الاسعار .. أم ان ما نقوله واحدة من الاماني المؤجلة والله أعلم.