تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استمرار التخريب.. والتشويه!! شوارعنا.. وشوارعهم!!

بلا مجاملة..
الخميس 6/4/2006
هثيم يحيى محمد

في زاوية سابقة نشرت في الرابع من تشرين الأول الماضي تحت عنوان ( نعم.. تشويه).. تحدثت عن التخريب.. والتشويه الذي يقوم به متعهدو القطاعين العام والخاص لطرقاتنا العامة وشوارعنا بالتواطؤ مع القائمين على الجهات العامة من اداريين..

ومهندسين مشرفين سواء عند تنفيذ مشاريع انشاء هذه الطرق.. أو عند اكسائها من جديد.. عند تنفيذ شبكات صرف صحي أو مياه أو كهرباء أو هاتف فيها وعدم اعادتها إلى ما كانت عليه.. أو الخ..‏

وقلت يومها أن هذا الامر يدخل في باب هدر المال العام.. والفساد.. وهدر المال الخاص ( جراء ما يصرف على اصلاح السيارات التي تمر على هذه الطرق المخربة).. وفي باب الاساءة إلى المواطن.. والحاق الاذى النفسي به بسبب ما يتعرض له من معاناة تسببها الحفريات والغبار صيفا.. والوحل والمستنقعات شتاء.. وبسبب ما يتعرض له من حوادث ولاسيما على االاوتستررادات الدولية نتيجة حفرة هنا واخرى هناك! وبعد ان اشرت الى امثلة لاتعد ولاتحص داخل مدينة طرطوس وبقية مدن المحافظة والمحافظات الاخرى اكدت ان هذا الواقع يدل على غياب الضمير.. والاحساس بالمسؤولية عند المنفذين.. وعند المشرفين.. وعلى غياب الاهتمام والمتابعة عند المسؤولين عنهم- وعلى غياب مبدأ المحاسبة غيابا تاما.. وقلت: كأن مال الدولة مال حرام يستحق النهب.. والشفط.. والمواطن ابن ( جارية) لايستحق العناية والاهتمام!‏

اليوم اعود الى نفس الموضوع لسببين:‏

الاول: لان التشويه مازال مستمرا وبدرجات اكبر من الماضي بكثير وهذا دليل جديد على ان قول الشاعر ينطبق على المسؤولين عن هذا الواقع عندما قال:‏

لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي‏

والثاني: لانني شاهدت منذ أيام الاوتسترادات و الطرق.. والشوارع الرئيسية والفرعية في كافة أحياء إمارتي دبي والشارقة ( بدون استثناء) وبحثت فيها بحثا دقيقا جدا جدا وعجزت.. أوفشلت في ايجاد ولو ( نكشة) أو حفرة.. أو مطب في أي نقطة مهما كانت قريبة أو بعيدة عن مركز المدينة! لقد آلمني.. وحز في نفسي كثيرا أن يكون واقع معظم طرقاتنا وشوارع مدننا سيئا من جوانب مختلفة.... في الوقت الذي وجدت فيه ان او تسترادات وشوارع دبي أو الشارقة منفذة.. أو تنفذ وفق أفضل المواصفات العالمية اضافة لاحاطتها بالاشجار والزهور والأرصفة المميزة والتي تشعرك بالراحة رغم الازدحام في مواقع عديدة!‏

وما آلمني.. وحز في نفسي اكثر هو ان نسبة كبيرة من الدراسين أو المنفذين.. أو المشرفين هم من بلدنا ( سورية)... وان دقة التنفيذ.. والحفاظ على الطرقات والشوارع بهذا الجمال لاتحتاج إلى أموال إضافية ( كما قد يدعي البعض لتبرير واقعنا).. بقدر ما احتاجت.. وتحتاج إلى ضمير حي.. وإحساس عال بالمسؤولية.. وابتعاد عن الرشاوى.. ومحاسبة صارمة للمهملين والمسيئين والمخربين!‏

ان ما ذكرته لايشكل اكثر من جزء بسيط في نهضة ( دبي) الكبيرة والمثيرة للاهتمام.. والتي سيكون لنا وقفة مطولة معها في عدد لاحق!‏

Althawra.tr@mail.sy‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 05/04/2006 15:30

عفوا من الكاتب..لقد وجدت بأم عيني كتل الثلج المتصبر والمتسخ تعيق حركة الشارع في فيينا, وعلمت أنه مضى على هذه الحال أسبوعا كاملا ولم تفعل البلدية شيئا رغم توقف الثلج, وعشت الضجيج في شوارع روما لساعات أرهقت أذني طويلا والسباب عندهم وبصوت مرفوع أكثر من المعقول, وعانيت من فوضى المرور وكثرة الأوساخ في شوارع كوانزو بالصين , وشعرت أكثر من مرة بالقرف من عادة البصاق العلني عندهم, وعانيت من حال البيوت القديمة والحفريات والمطبات ورائحة المجاري في الرياض والكويت والشارقة والدوحة وحتى دبي ولو بدرجة أقل. إن عادة حفر الشارع بعد الإنتهاء من تزفيته ظاهرة منتشرة خارج سورية كما هي منتشرة داخل سورية, وسببها تلزميم المناقصات على أدنى سعر, فيتجاهلون عمدا بعض النقاط أثناء طرح المناقصات, ثم يلجؤون لما يسمى بالفرييشن أوردر, وهنا تكون المنفعة الشخصية في أوجها..إنه غياب الضمير وشراء الذمم بعد فساد النفس وعدم الإحساس بالمسؤولية.

صلاح عساف |  s-assaf@scs-net.org | 06/04/2006 03:54

من الؤسف ان يبحث بعضهم عن شارع متسخ في مكان ما من العالم ليبرر لبعضهم ما انحدرت اليه شوارعنا . فبدل أن نشد على يد الكاتب ليتابع مهمته في تصويب الأخطاء والانطلاق الى الأمام نبحث عن أعذار واهية لا وجود لها في العالم . فيا أخي الكاتب نشد على يديك لكشف الأخطاء والمفسدين لأن ذلك هو الطريق الصحيح للدخول في ركب الحضارة مع كل الشرفاء في هذا الوطن والى الأمام .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 759
القراءات: 771
القراءات: 731
القراءات: 744
القراءات: 626
القراءات: 790
القراءات: 803
القراءات: 748
القراءات: 754
القراءات: 758
القراءات: 765
القراءات: 819
القراءات: 812
القراءات: 812
القراءات: 717
القراءات: 817
القراءات: 767
القراءات: 833
القراءات: 734
القراءات: 653
القراءات: 804
القراءات: 864
القراءات: 963
القراءات: 889
القراءات: 736

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية