تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لاشيء له معنى.. !

فضائيات
الأحد 13-9-2015
سعاد زاهر

حتى وان كانت مجرد بضعة أيام...أو كيلومترات قليلة...ولكنها محاولة لمعرفة كيف شعر وفكر من غادر..،خوفا ،أو قسرا،أو جريا وراء حلم ما..!

هل شعروا أن لامعنى لشيء خارج بلدهم..؟‏

هل تأقلموا سريعا..؟‏

هل اكتشفوا في بعض الأوقات أنهم في أعلى درجات العجز..؟‏

هي أسئلة تواجهك ...وهواجس نعيشها معهم على مواقعهم وصفحاتهم التواصلية نسجت من جنون الحرب وقوانينها تلك التي لاتخضع لمنطق،في بعض الأحيان تبدو هلوسات تستدرجك،وان تمكنت منك،واحتكمت لها ،قد تستمر دون إرادتك.‏

لاتستغرب تناقضاتهم وأنت تقرأ بوستاتهم،بل تتماوج معهم بين نحيبهم على وطن غادروه تارة،وسعادتهم وهم يكتشفون أنهم نجوا،خاصة حين تشتد نيران الحرب..وبين إحساسهم بصوابية قرارهم..تارة أخرى..!‏

المشترك أنه مهما كانت تناقضاتهم يجمعهم الحنين ..انه يحتل أغلب بوستاتهم،كل شيء يصبح له وجع لايضاهى،وتحفر الذكريات في وجدانهم عميقا..وتحيلهم أقل ذكرى إلى عواطف حارة حتى نكاد نذرف الدموع معهم..!‏

حنين لايفارقهم..ولايبدو أن الخلاص منه سيكون قريبا، إنها محاولات التأقلم بين الغربة،وحضور الوطن في داخلك ،في وجدانك...حتى لو كنت منفيا في أبعد البلدان...‏

إن ابتعدنا سنحمل الوجع داخلنا،سيتعمق ويحفر كإزميل وحشي في أعماقنا..‏

صحيح أن الخوف يحيط بنا، والحرب تحاصرنا...ولكن كيف سنتنفس مجددا إن غادرنا...!‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11320
القراءات: 853
القراءات: 908
القراءات: 860
القراءات: 1031
القراءات: 860
القراءات: 882
القراءات: 840
القراءات: 846
القراءات: 882
القراءات: 901
القراءات: 877
القراءات: 906
القراءات: 909
القراءات: 940
القراءات: 969
القراءات: 948
القراءات: 969
القراءات: 939
القراءات: 1044
القراءات: 956
القراءات: 1008
القراءات: 1014
القراءات: 1024
القراءات: 808
القراءات: 870

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية