|
|
العصائر الطبيعية.. الكنز وحذر الاجتماع من أنّ المنشآت الصناعية المؤهّلة لاستيعاب فائض هذا العام محدودة، إضافة إلى زيادة أسعار النقل ومستلزمات الإنتاج وعدم الاهتمام بموضوع الفرز والتوضيب، والأهم هو البحث عن مخارج ذكية ومنها التفكير جدياً بتحويل الفائض إلى منتج صناعي سوري بقيمة مضافة من خلال إقامة منشآت لصناعة عصائر الفواكه الطبيعة المرغوبة محلياً وعالمياً.إنه أمر مضحك ومثير للسخرية أن نستورد أو نصنع مشروبات بنكهات الفواكه ولا نصنع العصائر الطبيعية ولدينا الخيرات الكثيرة التي لاتتوقف عند الحمضيات بل تشمل أنواعاً لاحصر لها كالعنب والتفاح والمشمش والفريز والرمان والتوت الشامي وغيره الكثير الكثير .. ومقابل ذلك نكتفي بالقول كالعادة ليخرج الاجتماع بالدعوة للعمل على منع استيراد المكثفات والمركّزات الصناعية والعصائر ومنع تهريب المنتجات الزراعية إلى الخارج والدعوة إلى تشجيع تصنيع المنتجات محلياً وتشكيل لجان لإقامة المصانع .. والسؤال: أين المنشآت المتخصصة في مناطق تركّز الإنتاج للحمضيات وهي منطقة الساحل التي تعتبر من أهدأ المناطق في سورية وتمتلك موانئ التصدير مباشرة للعالم .. وأين نتائج أعمال اللجنة المشكلة منذ مطلع العام لوضع جدوى اقتصادية لإقامة هذه المصانع وضمان تشغيلها طيلة العام .. وهل يستغرق إيجاد مكان مساحته بضع الدونمات كل هذا الوقت لهذه المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تشغِّل أيد عاملة كثيرة ولاتحتاج لخبرات عالية ..؟؟ وهل المستثمر الذي ستعرض عليه مثل هذه المشاريع سيتردد بتوظيف مبالغ قليلة مقابل أرباح كبيرة ومضمونة ..ثم ألا يكفي تبادل النقاش النظري والتهرب من الإجابة المقنعة بحجج مختلفة بينها الدعوى بأن أصناف فاكهتنا لاتصلح للتصنيع فماذا عملت إذن وزارتي الزراعة والصناعة كل هذا الوقت..؟؟ ونعتقد أنه مثلما نجح القطاع الخاص بعشرات الصناعات الغذائية يمكنه أن ينجح في هذا المجال المزدوج الذي لايقتصرعلى تصنيع عصائر الفواكه بل على المربيات أيضاً ويمكنه العمل على مدار العام دون توقف ..أليس كذلك ؟!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
